الدوحة –
تحت رعاية وزارة المواصلات نظمت الهيئة العامة للطيران المدني، بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، دورة تدريبية في إدارة تدفق الحركة الجوية استعداداً للكثافة التشغيلية خلال فترة كأس العالم فيفا قطر 2022، بمشاركة عدد من دول المنطقة.
ومثل دول المنطقة في هذه الدورة التي نظمت على مرحلتين وامتدت من (27 إلى 30 مارس 2022)، كلا من؛ المملكة العربية السعودية، سلطنة عمان، دولة الكويت، الإمارات العربية المتحدة، مملكة البحرين، جمهورية العراق، المملكة الاردنية الهاشمية، الجمهورية اللبنانية، جمهورية السودان، بالإضافة إلى دولة قطر.
وتهدف هذه الدورة التي قدمها نخبة من الخبراء العالميين إلى المساهمة بشكل فعّال في إدارة تدفق الحركة الجوية بين مجالات دول المنطقة لتأمين انسيابية وسلامة حركة الطائرات خلال فترة كأس العالم فيفا قطر 2022، بالإضافة إلى تعريف المشاركين على مميزات الأنظمة الملاحية المطبقة من قبل الهيئة العامة للطيران المدني في دولة قطر وذلك ليتسنى لدول المنطقة تقديم خدمات فعّالة وأمنة بما يتناسب مع زيادة تدفق الحركة الجوية المتوقعة خلال فترة البطولة وفقا للخطة الإقليمية المتفق عليها.
وتم خلال الدورة التدريبية التي حددت منظمة (إيكاو) محاورها وخطة عملها، التعريف بقدرات النظام الملاحي المستخدم عن طريق استخدام أنظمة المحاكاة، إلى جانب مشاركة تنبؤات الحركة الجوية اليومية خلال فترة المونديال مع الدول المعنية.
وحول أهمية هذه الدورة قال السيد محمد فالح الهاجري المكلف بتسيير أعمال الهيئة العامة للطيران المدني: تأتي هذه الدورة في إطار استعدادات دولة قطر لاستضافة مونديال 2022، وفي إطار تعاوننا المثمر مع منظمة الطيران المدني الدولي (ايكاو) ومع دول المنطقة لإدارة تدفق الحركة الجوية والتحضير للمرحلة المقبلة وذلك بهدف ضمان تقديم خدمات فعالة وتأمين سلامة الرحلات الجوية، وتوفير انسيابية ومرونة في الحركة الجوية خلال فترة المونديال التي سنشهد فيها كثافة تشغيلية عالية جداً.
وأضاف: كما أنها تشكل فرصة مهمة للتعريف بمستوى كفاءة النظام الملاحي في دولة قطر وكافة العاملين في منظومة الملاحة الجوية والتقنيات والأجهزة الحديثة والمتطورة المعتمدة فيه، والتي ستساهم بدورها في تحقيق أداء عالي ومستوى يتناسب مع متطلبات هذا الحدث الرياضي الهام.
كما أوضح الهاجري بأن منظومة الطيران في دولة قطر تعمل بشكل مستمر على التحضير للمرحلة المقبلة من خلال عمليات تطوير مهمّة تخص المجال الجوي القطري وتتعلق بزيادة عدد المسارات الجوية والمراقبين الجويين وبعمليات تحديث مستمرة للأجهزة والأنظمة المستخدمة في الملاحة الجويّة، بهدف استيعاب الحركة الجويّة الكبيرة المتوقعة خلال استضافة الدولة لهذه البطولة.