رجوع
أكد سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات أن دولة قطر بجميع أجهزتها تولي ذوي الإعاقة أهمية كبيرة وتعمل على تلبية متطلباتهم وتوفير كامل الخدمات لهم ودمجهم في المجتمع من أجل الاستفادة من قدراتهم.
وأضاف سعادته /في الجلسة الختامية لـ"المنتدى الوطني الثاني للأشخاص ذوي التوحد" الذي ينظمه مركز قطر للتكنولوجيا المساعدة (مدى) التابع لوزارة المواصلات والاتصالات تحت عنوان "تحديات ونجاحات" واستمر ثلاثة أيام / بأن خير دليل على اهتمام الدولة بذوي الإعاقة هو حضور أربعة وزراء لهذا المنتدى /وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، ووزير التعليم والتعليم العالي، ووزيرة الصحة العامة، ووزير المواصلات والاتصالات إضافة إلى ممثل لوزير الثقافة والرياضة/ للاستماع إلى مقترحات ومطالبات أسر الأطفال ذوي التوحد والوقوف على التحديات التي يواجهونها للعمل على حلها وإزالة جميع العراقيل التي تواجههم.
وأكد أن جميع مؤسسات الدولة ترحب بهذه الفئة الغالية على قلوبنا للعمل فيها و أن وزارة المواصلات والاتصالات لديها عدد من ذوي الإعاقة يعملون ضمن موظفيها /منهم من يعمل من المنازل/ في وظائف تناسب قدراتهم وحالاتهم مشددا على أهمية تكاتف جميع الجهات مع هذه الشريحة لتطوير مهاراتهم واهتماماتهم ليكونوا جزءا مهما في خدمة المجتمع ويشعروا بمساهمتهم فيه.
ونوه إلى دور مركز مدى التابع للوزارة في النهوض بقدرات وإمكانات ذوي الإعاقة من خلال ما يقدمه من تكنولوجيا مساعدة وأجهزة خاصة مؤكدا على وجود خطة لتوسيع المركز واستيعاب أعداد أكبر من ذوي الإعاقة البصرية والذهنية والسمعية إضافة إلى التوسع في نشاطاته.
من جانبه أوضح سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي أن من أولويات استراتيجية الوزارة "تحقيق تعليم متميز يلبي لكل طالب احتياجاته حسب قدراته وميوله" ومن هؤلاء الطلبة ذوو الإعاقة لذلك فقد استحدثت الوزارة إدارة التربية الخاصة المعنية باختيار الكوادر المؤهلة للتعامل مع ذوي الإعاقة للمراكز التخصصية والمدارس وأنشأت مركز رؤى الذي يقدم خدماته لذوي الإعاقة ويقيّمهم ويؤهل المعلمين العاملين مع هذه الشريحة من الطلبة.
وأضاف سعادته بأن الوزارة بصدد وضع خطط وبرامج لتصنيف طلبة المدارس ممن لديهم صعوبات تعلم وذوي إعاقة، بمختلف درجاتهم لتوزيعهم على مدارس مؤهلة لاستقبالهم . كما نعمل حاليا على تأهيل معلمي الدعم في المدارس واستقطاب الكفاءات وتصحيح الوضع القائم بما يلبي طموحاتنا واحتياجات الطلبة.
وأوضح سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي أن جهود الوزارة تنصب في ثلاثة محاور أولا: تقييم الطلبة بشكل دوري وحسب المرحلة العمرية والعلاجية للطالب، إضافة إلى وضع سياسات واضحة لهذا التقييم داعيا أولياء الأمور إلى التعاون مع الوزارة في قبول نتائج التقييم والموافقة على نقل أبنائهم إلى المدارس المؤهلة بعيدا عن رغباتهم في وضع أبنائهم في ظروف وأماكن تناسبهم.
ثانيا: تأهيل الكوادر من خلال إنشاء درجة بكالوريوس التربية الخاصة في جامعة قطر لإعداد كوادر متخصصة وإمداد وزارة التعليم والتعليم العالي بالمعلمين المؤهلين للتعامل مع ذوي الإعاقة من الطلبة.
ثالثا: توفير البيئة التعليمة المناسبة عن طريق إنشاء رياض أطفال لذوي الإعاقة ومنها روضة الهداية التي تحوي قسما لذوي التوحد كما تعمل الوزارة على إنشاء مدرسة تخصصية لحالات معينة من التوحد والتي لا يصلح معها الدمج .
من جانبها أكدت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة الصحة العامة أن الدولة مهتمة بذوي الإعاقة ومنهم الأطفال ذوو التوحد مشيرة إلى أنها اجتمعت مع عدد من أسر هؤلاء الأطفال المرضى واستمعت لعدد من الملاحظات الهامة ووعدت بإدخالها ضمن خطة الوزارة .
وأضافت سعادتها بأن هناك بعض الملاحظات تحتاج إلى وقت كبير لتنفيذها وخاصة المتعلقة بتدريب وتأهيل الكوادر المتعاملة مع هذه الفئة من الأطفال مشددة على اهتمام القطاع الصحي بمساعدة هؤلاء الأبناء وتحسين أوضاعهم.
في الإطار ذاته أوضح السيد عبد الرحمن الدوسري ممثل سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة في هذا المنتدى أن من أهم أهداف الوزارة تمكين شرائح المجتمع من ممارسة الرياضة وفي البيئة المناسبة مشيرا إلى اجتماعه مع عدد من أسر الأطفال ذوي الإعاقة واستماعه لمطالبهم .
وأوضح الدوسري أن عددا كبيرا من المدربين في الأندية الرياضية والمراكز الشبابية ليسوا مؤهلين للتعامل مع ذوي الإعاقة كما أن الأندية مشغولة ببرامج معينة يجب الانتهاء منها في أوقات محددة لذلك فالأمر يحتاج إلى المزيد من التنسيق بين الوزارة وأسر الأطفال ذوي الإعاقة .
وأضاف بأن الوزارة ترحب بهذه الشريحة وتفتح لها الأبواب ولكن على أسر هؤلاء الأطفال تحديد أعداد الأطفال الراغبين في ممارسة الرياضة ونوع الرياضة المطلوبة والأوقات والأماكن التي تناسبهم حتى يتم توفير التدريب والترفيه المناسب لهم.
يذكر أن اليوم الثالث من المنتدى ركز على موضوعات تهم الأسر بشكلٍ خاص مثل كيفية تعامل الأهل مع العدوانية والحالات العصبية، وأساليب تطوير مهارة التوظيف الاجتماعي للغة لدى الطفل التوحدي، ومهارات الحياة الاستقلالية مع البالغين، وتنمية مهارات التواصل لدى الطفل التوحدي بالبيئة المنزلية.