الدوحة
شهد سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي، وزير المواصلات، على توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للطيران المدني، ومؤسسة أمريكا الوسطى لخدمات الملاحة الجوية (COCESNA)، لتعزيز التعاون في مجال قطاع الطيران المدني بين الجانبين.
يأتي ذلك تماشياً مع استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة، التي تهدف إلى تعزيز مكانة دولة قطر العالمية في مجال النقل الجوي وتقديم حوافز لرقمنة وأتمتة مختلف وسائل النقل والاستفادة من البنية التحتية المتطورة في الدولة، بالإضافة إلى إعداد جيل جديد من الكفاءات يحقق نتائج مثمرة في هذا المجال.
وتنص المذكرة على وضع إطار عمل بين الطرفين لتطوير التعاون المشترك في مجالات السلامة الجوية، وإدارة الحركة الجوية، وأمن وتسهيلات الطيران المدني، وخدمات الأرصاد الجوية، والشؤون القانونية، وذلك من خلال تبادل الكفاءات المدربة والمؤهلة، وتبادل المعلومات حول الموضوعات المتصلة بالطيران المدني، بالإضافة إلى تنظيم وعقد الندوات والمؤتمرات وورش العمل والدورات التدريبية بين الجانبين.
وقّع مذكرة التفاهم السيد محمد فالح الهاجري المكلف بتسيير أعمال الهيئة العامة للطيران المدني، وسعادة السيد خوان كارلوس ترابانينو، الرئيس التنفيذي لمؤسسة أمريكا الوسطى لخدمات الملاحة الجوية، وذلك بحضور السيد سيزار أوغوستو دافيلا فيغيروا، عضو مجلس إدارة المؤسسة ممثل جمهورية غواتيمالا، والسيد جيراردو غابرييل ريفيرا جيفارو، عضو مجلس إدارة المؤسسة مدير عام الطيران المدني في جمهورية هندوراس، والسيد فرناندو نارانجو إليزوندو، المدير العام للطيران المدني في جمهورية كوستاريكا، والسيدة رونيس روسيل كاليز، مدير عمليات الطيران المدني في دولة بليز، والسيد خورخي أدريان سولاريس كارانزا، مستشار مؤسسة (COCESNA).
وبهذه المناسبة قال سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات: "يمثل توقيع هذه المذكرة شراكة استراتيجية طويلة الأمد بين دولة قطر ودول أمريكا الوسطى، كما أنه يشكل خطوة مهمة جديدة في مسيرة سعي الدولة لبناء شراكات استراتيجية مميزة مع أصحاب المصلحة الرئيسيين في مجتمع الطيران العالمي".
وأضاف سعادته: "كما يعكس هذا التوقيع الجهود الكبيرة التي تبذلها دولة قطر في سبيل تعزيز التعاون بمجالات قطاع الطيران المدني مع الدول الأعضاء في مؤسسة أمريكا الوسطى لخدمات الملاحة الجوية، مما يدعم جوانب التدريب وتبادل الخبرات وتبني مبادرات بناء القدرات الكفيلة بتعزيز الكفاءة والابتكار التكنولوجي في صناعة الطيران، وضمان أعلى معايير السلامة والأمن في هذا القطاع.
وتقدم سعادته بالشكر للهيئة العامة للطيران المدني، ومؤسسة أمريكا الوسطى لخدمات الملاحة الجوية، على الجهود التي بذلوها لتوقيع هذه المذكرة التي ستخدم أطر التعاون المشترك في مجالات الطيران المدني بما يرتقي بهذا القطاع عالمياً.
ومن جهته قال السيد محمد بن فالح الهاجري المكلف بتسيير أعمال الهيئة العامة لطيران المدني: "إن توقيع هذه المذكرة هو تأسيس لشراكة استراتيجية متينة بين الهيئة العامة للطيران المدني ومؤسسة (COCESNA)، كما أنه علامة فارقة في مسيرة سعينا الجاد وجهودنا الرامية إلى تحقيق مزيد من التعاون مع دول أمريكا الوسطى وتوسعة أطر العمل بيننا، لتطوير قطاع الطيران المدني، ودعم مسيرة الارتقاء بواقع هذه الصناعة، ودفع عجلة التقدم في هذا القطاع، كما أنه يعكس تطلعاتنا المشتركة لتعزيز قدرات وخبرات الموارد البشرية، وتمكين العاملين في مجال الطيران وتطوير قدراتهم ومهاراتهم، بما يتناسب مع التطور الذي يشهده هذا القطاع".
ومن جانبه قال سعادة السيد خوان كارلوس ترابانينو، الرئيس التنفيذي لمؤسسة (COCESNA): "تمثل مذكرة التفاهم لحظة مهمة في مسيرة جهودنا المبذولة لتعزيز التعاون في قطاع الطيران المدني. ومن خلال توحيد جهودنا مع دولة قطر، نهدف إلى الاستفادة من نقاط القوة والخبرة لدينا لدفع عجلة الابتكار في قطاع الطيران وتحسين قدراتنا الشاملة مع تعزيز الأمن والسلامة في بلداننا".
الجدير بالذكر أن ومؤسسة أمريكا الوسطى لخدمات الملاحة الجوية (COCESNA)، هي وكالة حكومية دولية غير ربحية، تم إنشاؤها في 26 فبراير 1960 ويديرها مجلس إدارة يتكون من ممثلي الدول الموقعة على اتفاقها التأسيسي، والتي تتألف من هندوراس، والسلفادور، وجواتيمالا، وبيليز، وكوستاريكا ونيكاراغوا. وكانت قد أُنشئت بغرض الاستجابة والامتثال بشكل مشترك للالتزامات الدولية المتعلقة بشؤون الطيران، التي تم التعهد بها كدول موقّعة على اتفاقية الطيران المدني الدولي لعام 1944.