الدوحة –
شهد سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات اليوم، وصول أول سفينة وفقاً للجدول الزمني المخطط له إلى مشروع تطوير محطة الحاويات الثانية في ميناء حمد وتحمل على متنها الشحنة الأولى من الرافعات الجسرية ذات الإطارات المطاطية (RTG)، وسيتم تركيبها على رصيف المحطة مباشرةً، استعداداً لاستخدامها في عمليات التشغيل الأولية للمحطة.
وتفقد سعادته سير عمل تطوير محطة الحاويات الثانية ووقف على التقدم المحرز في عمليات الإنشاء والبناء الخاصة بها التي تم تنفيذها حتى الآن وصولاً إلى هذا الإنجاز الجديد.
وتتألف عمليات تطوير محطة الحاويات الثانية من أربع مراحل وسيتم التشغيل الكامل للمرحلتين الأولى والثانية قبل نهاية العام 2022، وبذلك ستصل القدرة الاستيعابية لميناء حمد إلى ثلاثة ملايين حاوية نمطية في العام الواحد، وسيتم تطوير المرحلة الثالثة والرابعة للمحطة لاحقاً لزيادة القدرة التشغيلية للميناء وفقاً لمتطلبات السوق المحلي.
وبهذه المناسبة قال سعادته: ستعزز أعمال محطة الحاويات الثانية مكانة ميناء حمد بصفته البوابة الأحدث والأكثر كفاءة لشحن الحاويات والبضائع على مستوى منطقة الخليج العربية والمنطقة المحيطة عموماً.
وأضاف سعادته: إن اقتراب انتهاء كافة أعمال محطة الحاويات الثانية يؤكد على استمرار خطط تطوير ورفع الطاقة الاستيعابية للميناء التي يتم تنفيذها على قدم وساق، دون تأجيل أو إبطاء رغم التداعيات المرتبطة بجائحة فيروس كورنا المستجد (كوفيد-19) التي أثرت على اقتصاديات العديد من دول العالم بشكل مباشر أو غير مباشر.
وتجدر الإشارة إلى أن مساحة المرحلة الأولى والثانية لمحطة الحاويات الثانية تبلغ 380 ألف متر مربع، وطول الرصيف الخاص بها 624 متر. وستقدم هذه المحطة لقطاع الأعمال كافة التجهيزات الحديثة التي تستخدم أحدث التكنولوجيا المتطورة في العالم والصديقة للبيئة لإنجاز أعمالهم بالسهولة والسرعة اللازمة، حيث سيتم تزويدها برافعات من السفن إلى الرصيف (STS) تستخدم تكنولوجيا حديثة جداً وتستطيع الرافعة الواحدة منها مناولة حاويتين معاً في الوقت ذاته، بالإضافة إلى الرافعات الجسرية ذات إطارات مطاطية (RTG)، لنقل الحاويات بطريقة عمودية، فضلاً عن توفير قاطرات كهربائية متطورة من طراز (APM 75T HE) لنقل الحاويات بطريقة أفقية، وحاملات للحاويات الفارغة (ECH)، ومقطورات.
وسيتم إنشاء وبناء كافة المباني اللازمة والخاصة بالخدمات والعمليات التشغيلية في محطة الحاويات الثانية، بالإضافة إلى شبكات الاتصالات الحديثة، وشبكات متطورة لتصريف مياه الأمطار، وغيرها من التجهيزات والإنشاءات والبنية التحتية ذات الصلة، بما يدعم من تكاملها مع محطة الحاويات الأولى التي بدأ تشغيلها رسمياً في شهر ديسمبر من العام 2016.