بكين –
شاركت دولة قطر في الدورة الثانية لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، الذي افتتح اعمالها اليوم في بكين فخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ، ومثل الوفد القطري سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات، وسعادة السيد علي بن أحمد الكواري وزير التجارة والصناعة.
وبهذه المناسبة قال سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي: إن دولة قطر من أوائل الدول الداعمة لمبادرة الحزام والطريق والتي تهدف إلى توسيع الروابط بين آسيا وإفريقيا وأوروبا. مشيراً إلى أن دولة قطر قامت بتوقيع العديد من الاتفاقيات والمذكرات التي تدعم هذه المبادرة، بما ينعكس بشكل إيجابي على اقتصادها، وبما يدعم من توجهها بأن تصبح مركزاً استراتيجياً واقتصادياً مهماً في المنطقة والعالم.
وأوضح سعادته أن مبادرة الحزام والطريق "طريق الحرير" ننظر لها في دولة قطر من منظور استراتيجي لربطه بكافة البنية التحتية التي تمتلكها الدولة كالموانئ والمطارات، بما يساهم من تقليل الوقت والكلفة لنقل البضائع، وبذات الوقت سيكون طريقا لمرور تلك البضائع من الصين لمختلف دول العالم، وخاصةً أن قطر تملك بنية تحتية عالمية متطورة في مجال الموانئ والنقل الجوي والمطارات، بالإضافة إلى عمليات التطوير والتنمية التي تقوم بها في القطاع اللوجستي ليواكب زيادة الطلب على احتياجات النقل والمناولة والتخزين، فضلا عن تمتعها بعلاقات اقتصادية كبيرة مع العديد من الدول.
ومن جانبه قال سعادة السيد علي بن أحمد الكواري: أن مبادرة الحزام والطريق المعروفة بطريق الحرير التي طرحتها الصين عام 2013 ستساهم بخلق مجتمعات ومدن صناعية جديدة، بما يدعم النمو والمنافع المشتركة للدول التي سيمر بها.
وأوضح سعادته أن طريق الحرير سيجعل دولة قطر مركزا استراتيجيا واقتصاديا مهما في المنطقة والعالم وسيفتح الطريق أمامها لشراكات وتحالفات اقتصادية مهمة تجعلها دولة محورية وفاعلة في التجارة الدولية.
وبين سعادة وزير التجارة والصناعة أن طريق الحرير سيكمّل دور البنية التحتية المتطورة التي تملكها دولة قطر مجال النقل كالموانئ والمطارات، وسيعظم الاستفادة منها بما يحقق التنمية الاقتصادية المرجوة.
وشارك سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات في جلسة عمل تحت عنوان "اتصال البنية التحتية والنقل" بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين المشاركين في المنتدى، كما شارك سعادة السيد علي بن احمد الكواري وزير التجارة والصناعة، في منتدى ترابط التجارة الذي اقيم على هامش أعمال المنتدى، تحت عنوان "تعميق الاتصال التجاري في ظل التعاون بين الحزام والطريق من خلال الانفتاح والشمول والابتكار". وقد افتتح المنتدى عدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين بالصين، بمشاركة عدد كبير من الوزراء والمسؤولين الدوليين.
وعقد على هامش أعمال المنتدى اجتماع ثنائي مشترك جمع سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات، وسعادة السيد علي بن أحمد الكواري وزير التجارة والصناعة، بسعادة السيد جورج مارسيلو وزير الخارجية الارجنتيني، وتم خلاله تبادل وجهات النظر حول مبادرة الحزام والطريق بالإضافة إلى مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وتجدر الإشارة إلى أن المنتدى في دورته الثانية شهد مشاركة قادة ووزراء وممثلين من 37 دولة، فضلاً عن قرابة 5 آلاف مشارك من أكثر من 150 دولة و90 منظمة دولية، وهو ما يغطي مناطق من خمس قارات ومن مختلف الدوائر مثل الحكومة والمجتمع المدني ومجتمع الأعمال والأوساط الأكاديمية.
ويبحث المنتدى موضوع "تعاون الحزام والطريق، وتشكيل مستقبل مشترك أكثر إشراقاً"، والهدف الرئيسي يكمن في تعزيز التنمية عالية الجودة لتعاون الحزام والطريق، وهو الطموح المشترك للدول المشاركة في المبادرة.
يُذكر أن الصين وقطر وقعتا مذكرة تفاهم حول التشارك لبناء "الحزام والطريق" خلال زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى الصين عام 2014، مما فتح المجال للتطور السريع والشامل للعلاقات الصينية القطرية، وفي يناير الماضي، وقع الجانبان على مذكرة تفاهم بشأن دفع التعاون والشراكة الصينية القطرية في مبادرة "الحزام والطريق"، ما جعل الصين وقطر مؤهلتين أكثر من أي وقت مضى لتقوية التعاون فيما بينهما والعمل سوياً من أجل النفع المتبادل.
كما تعتبر قطر عضواً مؤسساً في البنك الآسيوي للاستثمار الذي أُسس في إطار مبادرة "الحزام والطريق".