الدوحة-
كشف سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات، أن ميناء حمد استحوذ على 28% من حجم التجارة في الشرق الأوسط بحسب الإحصائيات لعام 2017 .. معتبرا أن هذا الامر يمثل دليلا على نجاح البنية التحتية لدولة قطر.
جاء ذلك في كلمة لسعادة وزير المواصلات والاتصالات خلال جلسة نقاشية عقدت تحت عنوان "دور البنية التحتية في تعزيز القدرة التنافسية التجارية وحركة الاستيراد والتصدير"، ضمن فعاليات اليوم الثاني من معرض ومؤتمر المنتجات الدولي "IPEC".
وأكد سعادته أن نسبة مساهمة ميناء حمد في حجم التجارة بدولة قطر، فيما يتعلق بالصادرات والواردات، تصل إلى 95% ، وهو ما يجعله ميناء مهماً للاقتصاد، ويساهم بشكل فاعل في حياة الناس اليومية عبر مرور مختلف البضائع من خلاله، مضيفا أن نسبة مساهمة المجال الجوي عبر مطار حمد الدولي تتراوح بين 3.5% إلى 4%، وان مساهمة ميناء الرويس تتراوح بين 1.5% إلى 2%.
وأفاد بأن إطلاق ميناء حمد الدولي قد أثر بشكل إيجابي على حجم التجارة البينية بين الدول الصديقة والشقيقة، مضيفا أن الخطط التوسعية لميناء حمد التي بُنيت على أسس صحيحة بدأت الدولة تجني ثمارها.
وتابع في هذا الصدد بقوله" إن الميناء استقبل حتى الان أكثر من 1.5 مليون حاوية نمطية، وهي نسبة كان متوقعاً الوصول لها في عام 2021، كما أنه استقبل ما يزيد عن 100 مليون طن من البضائع السائلة وأكثر من مليون رأس من الثروة الحيوانية من الاغنام والمواشي علاوة على استقبال السيارات وغيرها من البضائع والسلع المختلفة".
وأضاف أن تدشين ميناء حمد ساهم بشكل كبير في تجاوز أزمة الحصار المفروض على دولة قطر، وأن الدولة اذا كانت لم تخطط لهذا المرفق الحيوي الهام لكانت الخطط والحلول البديلة لمواجهة الحصار ستكون مرهقة ومكلفة مالياً، نظراً لمحدودية ميناء الدوحة والذي كان يعتبر الميناء الرئيسي في قطر نظرا لقدرته المحدودة لاستقبال السفن مقارنة بميناء حمد.
واستعرض سعادة وزير المواصلات والاتصالات المزايا التي تمتعت بها قطر من جراء هذا المرفق الحيوي، قائلا، إن هذه الإنجازات جاءت نتيجة لتضافر الجهود من قبل القيادة الحكيمة لدولة قطر وكافة المسؤولين والعاملين.
وأكد أن ميناء حمد حالياً يرتبط بعدد من الموانئ العالمية، ورغم انقطاع الطريق البري بعد الحصار إلا أن قطر تمكنت من تجاوز الأمر من خلال الارتباط بطريق بري آخر ارتبطت به عبر ميناء حمد الدولي، وهو طريق يمتد من تركمانستان وأذربيجان وتركيا وهو جزء من طريق الحرير الذي انضمت إليه دولة قطر عبر اتفاقيات مع تركيا ودول اخرى.. مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية ساهمت بجانب اتفاقيات اخرى مع الهند وباكستان في احداث نقاط تحول عبر خطوط بحرية مباشرة إلى الدوحة.
ونوه إلى أنه وفي أول شهرين من بداية الحصار وصل عدد الخطوط البحرية إلى 23 خطا مباشرا ترتبط بميناء حمد، مضيفا أن قطر تصدر أكثر من مليون حاوية نمطية إلى أكثر من 75 وجهة عالمية، كما انها تشهد عبور نحو 500 إلى 600 حاوية نمطية إلى دولتي العراق والكويت، وهي أرقام مبهرة مقارنة بالسابق، حيث كانت قطر في السابق تعتمد على موانئ وسيطة.
وأفاد بأن الحصار مثل لقطر فرصا اقتصادية كبيرة خاصة في مجال النقل البحري ومكنها من توقيع اكثر من 40 اتفاقية وخلق شراكات اقتصادية لم تكن متوقعة من قبل.
وفيما يتعلق بالهوية الجديدة لموانئ قطر أكد أنها بمثابة تدشين جديد لشركة "موانئ قطر" عبر الشراكة التي تمت بين شركتي ملاحة وكيوتيرمنلز .. مشيراً إلى أن الهوية الجديدة تتيح للموانئ الانطلاق إلى مرحلة جديدة والدخول في استثمارات جديدة خارجياً، وتوقع أن تتمكن موانئ قطر قريباً من الدخول في استثمارات خارجية واتفاقيات جديدة تتلاءم مع تلك الهوية.