الدوحة – قطر
وقعت أمس وزارة المواصلات والاتصالات وأكسنتشر (بورصة نيويورك: ACN) مذكرة تفاهم لتطوير قدرات إدارة الابتكار عبر طرح وتطبيق حلول تكنولوجية رقمية واجتماعية، وذلك خلال معرض ومؤتمر قطر لتكنولوجيا المعلومات (كيتكوم)، الحدث الرقمي الأكبر في قطر.
جاء توقيع المذكرة في اطار دعم تنفيذ برنامج قطر الذكية "تسمو" الذي يرمي إلى توفير الخدمات والحلول الذكية وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، ودعم جهود التنويع الاقتصادي من خلال تسخير الحلول التكنولوجية والابتكار.
قام بتوقيع الاتفاقية كل من السيدة ريم المنصوري وكيل الوزارة المساعد لشؤون تنمية المجتمع الرقمي بوزارة المواصلات والاتصالات والسيد عمر بولس، المدير العام الإقليمي لشركة أكسنتشر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وبهذه المناسبة، قالت السيدة ريم المنصوري: "لطالما أدركت القيادة الرشيدة أهمية الاستثمار في التكنولوجيا الرقمية كونها تعد ركناً أساسياً ومهماً بالنسبة لجميع جوانب المجتمع، ولا شك أن تعزيز الكفاءة في قطاعات مثل المواصلات والرعاية الصحية والبيئة وغيرها، من شأنه أن يغير ملامح الواقع الاجتماعي والاقتصادي في بلادنا، وهذا سينعكس بشكل إيجابي على مختلف جوانب حياتنا".
وبموجب الاتفاقية، ستقوم أكسنتشر من خلال خبراتها في تقديم الحلول الرقمية المبتكرة بدعم الوزارة في تطوير قدراتها في مجال إدارة الابتكار. وقال عمر بولس، المدير العام الإقليمي لشركة أكسنتشر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "إننا نتطلع للعمل مع وزارة المواصلات والاتصالات في هذه المبادرة المهمة التي من شأنها أن تترك أثراً إيجابياً دائماً على المجتمع القطري. وبالاستناد إلى خبرتنا في مساعدة المؤسسات الحكومية حول العالم على الاستفادة من الحلول الرقمية لتطوير أساليب عملها وآليات تقديم الخدمات للمواطنين، سنعمل على دعم مساعي قطر إلى تحقيق مكانة رائدة على صعيد الاقتصادات الذكية".
ويرمي برنامج قطر الذكية "تسمو"، الذي تم إطلاقه أمس من قبل معالي الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية خلال افتتاح معرض ومؤتمر كيتكوم 2017 ، إلى تحسين النتائج والخدمات المقدمة للسكان والمساعدة في تحقيق التنوع في الاقتصادي الوطني والمستقبل الرقمي المنشود. وتتماشى هذه المبادرة مع رؤية قطر الوطنية 2030، والتي تهدف إلى تحويل قطر إلى مجتمع متقدم وقادر على تحقيق التنمية المستدامة. وتهدف مبادرة قطر الذكية إلى زيادة فرص الحصول على الرعاية الصحية عالية الجودة، والحد من مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة، وبناء أمة صحية من خلال تشجيع ممارسة الألعاب الرياضية مع زيادة مشاركة المرأة، وتسهيل التنقل من خلال شبكة نقل آمنة وصديقة للبيئة، وتحقيق الاستهلاك المستدام للموارد الطبيعية، وتحسين جودة المياه وتعزيز الأمن الغذائي.
وبحسب التقرير العالمي لتكنولوجيا المعلومات الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي 2016، احتلت قطر المرتبة 27 في مؤشر الجاهزية الشبكية. وقد تفوقت البلاد أيضاً في العديد من المجالات، بما في ذلك الاستخدام الحكومي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والمهارات الوطنية في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث نالت المرتبة الخامسة في كلا المجالين على الصعيد العالمي. وبالإضافة إلى ذلك، احتلت قطر مرتبة متقدمة بين الدول العربية في مجالات البيئة السياسية والتنظيمية، وتوافر رأس المال الاستثماري، والاستخدام الفردي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتعليم، والقدرة على الابتكار.