الدوحة –
وقعت وزارة المواصلات والاتصالات في مقر الوزارة أربع مذكرات تفاهم تختص بشؤون النقل البري، كجزء من خطة الوزارة في تطوير وتحسين خدمات النقل والمواصلات، بما يحقق توسيع نطاق الحركة الاقتصادية وخدمة متطلبات التنمية الوطنية، وكذلك في إطار جهود الوزارة بتشجيع مساهمة القطاع الخاص القطري في مشاريع النقل، لتعزيز توطين الخبرة والتكنولوجيا المستخدمة.
وتبحث مذكرة التفاهم الأولى التي تم توقيعها مع شركة النقل الذكي (Smart Transport) في إمكانية إقامة شراكة مع القطاع الخاص لاستكشاف وبحث الفرص والإمكانيات لتطوير نظام نقل حديث في الدولة.
وقع المذكرة السيد حسن الهيل مستشار سعادة وزير المواصلات والاتصالات، والسيد عبد العزيز بن علي العطية رئيس مجلس إدارة شركة النقل الذكي.
وتعكس هذه المذكرة اهتمام الوزارة وحرصها على تطوير الصناعات المتصلة بالنقل في البلاد، كما تسعى الوزارة من خلال هذه المذكرة إلى توفير قطاع نقل متكامل ومتعدد الوسائط وميسر لكافة المواطنين والمقيمين والزوار في قطر.
وفي سياق متصل تبحث مذكرة التفاهم الثانية التي تم توقيعها مع شركة يونيون غلوبال بروجيكتس (Union Global Projects)، إمكانية إقامة شراكة مع القطاع الخاص لتطوير صناعات تحويلية متعلقة بقطاع النقل في دولة قطر.
وقع المذكرة السيد حسن الهيل مستشار سعادة وزير المواصلات والاتصالات، والشيخ عبد الرحمن بن جاسم بن علي آل ثاني، رئيس مجلس إدارة شركة يونيون غلوبال بروجيكتس.
وتعكس هذه المذكرة اهتمام وحرص الوزارة على تطوير صناعات تحويلية متعلقة في قطاع النقل بما يساهم في تنوع وتوسع النشاطات الاقتصادي للدولة.
وفي ذات السياق تبحث مذكرة التفاهم الثالثة التي تم توقيعها مع شركة مواقف ذكية (Mawaqif Zakia) في إمكانية إقامة شراكة لإنشاء نظام موقف آلي في منطقة الخليج الغربي.
وقع المذكرة السيد راشد طالب النابت وكيل الوزارة المساعد لشؤون النقل البري في وزارة المواصلات والاتصالات، والسيد محمد هلب المدير العام لشركة مواقف ذكية.
وتعكس هذه الاتفاقية اهتمام الوزارة وحرصها إقامة شراكة مع القطاع الخاص لتأمين نظام نقل متكامل في الدولة.
وفي هذا الإطار تدعو وزارة المواصلات والاتصالات إلى دعم مشاريع مماثلة وإقامة شراكات بين القطاعين العام والخاص بما يسمح برفع مستوى كفاءة مرافق قطاع النقل للمجتمعات وتوفير الدعم اللازم للتنمية الاقتصادية، بما يساهم في تطوير الأعمال وتحقيق ركائز رؤية قطر الوطنية 2030.
وفي سياق موازي تبحث مذكرة التفاهم الرابعة التي وقعتها الوزارة مع مركز قطر للابتكارات التكنولوجية (QMIC) تطوير مشروع المركبات المتصلة والمؤتمتة، ودخوله مرحلة التنفيذ.
وتعتبر هذه المذكرة بمثابة تحالف محلي الأول من نوعه في المنطقة، ويهدف إلى بناء بيئة داعمة للنشر المبكر للمركبات المتصلة والمؤتمتة على مستوى دولة قطر والمنطقة.
وقع المذكرة السيد راشد طالب النابت وكيل الوزارة المساعد لشؤون النقل البري في وزارة المواصلات والاتصالات، والسيد عدنان أبو دية المدير التنفيذي لــ"كيومك".
وستكون هذه المذكرة بمثابة إطلاق رسمي لهذا التحالف، وبموجبها ستكون وزارة المواصلات والاتصالات عضوا مؤسسا ضمن تحالف قطر للمركبات المتصلة والمؤتمتة، وستشغل الوزارة دورا استشاريا بحكم خبرتها الواسعة ودورها الفعال في التطوير والنشر السلس لأنظمة المرور وتكنولوجيا سلامة الطرق في قطر، كما ستعمل الوزارة على تسهيل وتطوير فعاليات مشروع المركبات المتصلة وذاتية القيادة التجريبي على أمل دعم التحضيرات اللازمة محليا لنشر تكنولوجيا وتطبيقات المركبات المتصلة وذاتية القيادة.
وتجدر الإشارة إلى أن مجال المركبات المتصلة وذاتية القيادة ظهر كأحد أحدث أنظمة النقل الذكية والتعاونية. ويقوم المبدأ في أساسه على تمكين المركبات من التواصل مع بعضها، بالإضافة إلى إمكانية التواصل اللاسلكي مع شبكات الطرق (V2X) طبقا للمعاير العالمية. وسيساهم هذا المجال بشكل كبير في دعم الجيل التالي من أنظمة السلامة على الطرق بالإضافة للمركبات ذاتية القيادة المستقبلية.
وتشير دراسات من جهات مسؤولة متعددة، أن المركبات المتصلة إن تم تطبيقها بشكل صحيح وكامل ستحد من حوادث الطرق بنسبة تصل إلى 80 %. في السابق كان التركيز ينصب على إيجاد حلول لضمان سلامة الأفراد في حال الحوادث، ولكن هذا المشروع يسعى لتفادي الحوادث كليا، بالإضافة إلى تحسين كافة نواحي تجربة القيادة اليومية.
كما تجدر الإشارة إلى أن "كيومك" بدأت العمل في مجال المركبات المتصلة منذ عام 2010 وقامت في
عام 2014 بإجراء أول عرض تجريبي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لنظام وتطبيقات المركبات المتصلة المطابقة للمواصفات العالمية وذلك في واحة العلوم والتكنولوجيا. وكخطوة تالية لتسهيل عملية النشر الكامل للتكنولوجيا في قطر، بدأ فريق كيومك في العمل على تنفيذ مشروع تجريبي في قطر لأنظمة وتطبيقات المركبات المتصلة (مشروع قطر V2X التجريبي) في عام 2017 \ 2018. وسيسمح هذا المشروع التجريبي لـ"كيومك" وشركائه لكشف المزيد من المعلومات عن النظام تحت عوامل حقيقية باستخدام ووصل العشرات من المركبات وأجهزة الطرق والتطبيقات معاً.
وتعليقا على هذه المذكرة قال السيد/ راشد طالب النابت وكيل الوزارة المساعد لشؤون النقل البري بوزارة المواصلات والاتصالات: " تعتبر هذه المذكرة بوابة لشراكة قوية مع مركز (كيومك)، كما وستوفر فرصة قوية لتبني بيئة جديدة غنية بالمعلومات وتوفير فرصة لبناء تطبيقات جديدة تجعل من طرقنا أكثر أمنا، وأقل ازدحاما، وتهتم بالبيئة".
وأضاف النابت أن وزارة المواصلات والاتصالات تعمل على تقديم أنظمة مواصلات واتصالات ذات مستوى عالمي يدعم النمو الاقتصادي والاجتماعي والتنمية المستدامة طويلة الأمد في الدولة.
ومن جانبه قال الدكتور عدنان أبو دية المدير التنفيذي لـ"كيومك": منذ عام 2011، حددنا استراتيجية طويلة الأمد لنجعل من "كيومك" الجهة الرائدة في مجال المواصلات الذكية والمتكاملة بشكل عام، والمركبات المتصلة ذاتية القيادة بشكل خاص، معبرا عن سعادته بتوقيع هذه المذكرة التي تنقل عمل "كيومك" مرحلة البحث والتطوير لمرحلة التجربة العملية في مجال المركبات المتصلة وذاتية القيادة، والتي تعد نقطة مفصلية تجاه تجهيز دولة قطر من أجل نشر محتمل للتكنولوجيا على نطاق واسع قبل عام 2022.
وأضاف: إن شراكتنا مع وزارة المواصلات والاتصالات تعتبر خطوة إيجابية هامة من أجل إفادة جميع الجهات المسؤولة في دولة قطر. وقدم أبو دية الشكر للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي لدعمه مركز قطر للابتكارات التكنولوجية "كيومك" من خلال هذا المشروع.
وبموجب المذكرة سيقوم أطراف هذا التحالف بالاجتماع بشكل دوري (كل ثلاثة شهور على الأغلب) من أجل مناقشة أخر تطورات مشروع قطر التجريبي للمركبات المتصلة والمؤتمتة. وستمثل هذه الاجتماعات فرصة للأطراف المعنية لطرح اقتراحاتهم ونصائحهم والتي ستكون مهمة جدا لنجاح المشروع وتخصيص نتائجه بشكل يناسب احتياجات الدولة.