رجوع

الدوحة – قطر 

نظمت وزارة المواصلات والاتصالات اليوم ورشة عمل حول تطوير المنصة المركزية لقطر الذكية "تسمو" المركزية وذلك بحضور عدد من شركات التكنولوجيا العالمية والمحلية.

وتهدف الورشة إلى تعريف الشركاء الاستراتيجيين من الشركات المحلية والعالمية بمنصة قطر الذكية المركزية ومناقشة أفضل السبل والممارسات لتطويرها، حيث تم تقديم عرضا مرئيا عن رؤية وأهداف برنامج قطر الذكية وجهوده نحو تسخير قوة التكنولوجيا والابتكار لتعزيز التنوع والنمو الاقتصادي المستدام وتحسين نوعية الخدمات العامة في قطر في مختلف القطاعات ذات الأولوية انطلاقا نحو المستقبل الذكي للبلاد.

كما عرضت الورشة المخطط التقني للمنصة المركزية الذي تم وضعه من قبل فريق تسمو وكيوسرت وقطاع تكنولوجيا المعلومات بالوزارة ويعنى بكافة النواحي المتعلقة بالمنصة بما في ذلك امن المعلومات وتصنيف البيانات وانترنت الأشياء وغيرها.

وخلال كلمتها الافتتاحية، قالت السيدة ريم المنصوري وكيل الوزارة المساعد لشؤون تنمية المجتمع الرقمي:" لقد وفر التقدم في التقنيات الرقمية فرصًا جديدة لتغيير طريقة المدن والدول وبالتالي الطريقة التي نعيش بها. وعلى مدى العقد الماضي، حققت دولة قطر تقدما كبيرا في استخدام تكنولوجيا المعلومات بغية تطوير وتحويل القطاعات الاقتصادية الرئيسية التي تلعب دورا رئيسيا في دفع عجلة التنويع الاقتصادي واستراتيجية النمو الاقتصادي، بما ينعكس إيجابيا على حياة المواطنين، منوهة بأن قطر تعمل على تكامل ودمج أحدث التقنيات من جميع أنحاء العالم والتي ستساعد في تحقيق نتائج استثنائية لمواطنيها إلى جانب خطة التنمية الاقتصادية المستدامة التي تركز على الابتكار."

وأضافت: أن من الاولويات المطلقة لنا هو تسهيل النظام الايكولوجي من اجل تحقيق تطلعات برنامج تسمو في تنفيذ المائة حل تكنولوجي التي طرحها البرنامج. وسيتم تحقيق هذا الإنجاز من خلال تطوير المنصة المركزية لقطر الذكية والتي ستكون بمثابة المنصة المركزية الوطنية لجمع البيانات الضخمة وتحليل وتطوير الخدمات الذكية عبر مختلف القطاعات.

وأشارت المنصوري إلى أن المستقبل في قطر يبدو مشرقا بفضل الجهود الحثيثة الرامية إلى تبني التكنولوجيات الجديدة وتعزيز دورها في الارتقاء بمختلف قطاعات الدولة من أجل تحقيق التنمية المستدامة، ومع طموحات تسمو ورغبة الحكومة في الابتكار، وجاهزية وحرص القطاع الخاص على المشاركة، سنعبر الطريق، رغم التحديات والصعاب التي قد تواجهنا، نحو الوصول إلى دولة ذكية وضمان اقتصاد مستدام للأجيال القادمة.

ومن جانبه، أكد السيد حسن جاسم السيد وكيل الوزارة المساعد لشؤون تكنولوجيا المعلومات على أهمية التعاون والتنسيق بين كافة الشركاء في القطاعين العام والخاص لتحقيق التحول الرقمي في مختلف القطاعات بالدولة وبناء اقتصاد المعرفة.

وستقدم المنصة المركزية الخدمات التكنولوجية التي تحتاج إليها جميع القطاعات ذات الأولوية ببرنامج تسمو وذلك لتفادي الازدواجية وتمكين وتسريع تطوير المنصات بكل قطاع، وسيضمن هذا النهج تحقيق التوازن بين الملكية والمسؤولية، وتلبية المتطلبات الخاصة بالقطاعات، والاستفادة من الجهود القائمة، وفي الوقت نفسه تمكين التعاون بين القطاعات.

وعقب العرض التقديمي تم فتح المجال للشركات المحلية والعالمية المشاركة لمشاركة افكارهم وتوضيح المتطلبات تمهيدا لطرح المناقصة الخاصة بتطوير منصة تسمو الذكية باعتبارها بداية شراكة متعددة السنوات.