تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

هل تحتاج مساعدة؟ اتصل على 16016

رجوع
الأربعاء، 7 نوفمبر، 2018

وزارة المواصلات والاتصالات تنظم فعالية حول المناورة السيبرانية الوطنية السادسة "نجم 6"

مشاركه عبر

الدوحة

نظمت وزارة المواصلات والاتصالات اليوم الأربعاء مؤتمرا تمهيديا حول المناورة الوطنية السيبرانية السادسة "نجم 6" التي تنعقد في ديسمبر المقبل وسيركز موضوعها على "تأمين الفعاليات الكبرى من منظور الأمن السيبراني".

وخلال مؤتمر صحفي عقد على هامش الفعالية التي تحدث فيها عدد من المتخصصين في قطاع الأمن السيبراني وتقنية المعلومات من مراكز أبحاث وشركات عالمية متخصصة، أكد المهندس خالد الهاشمي وكيل الوزارة المساعد لقطاع الأمن السيبراني بوزارة المواصلات والاتصالات على أهمية الموضوع الذي ستتناوله المناورة السيبرانية "تجم 6" نظراً لأهمية الفعاليات التي تستضيفها وتقيمها دولة قطر في المرحلة القادمة وفي مقدمتها استضافة مونديال قطر 2022، وأهمية تحقيق الأمن السيبراني أثناء إقامة تلك الفعاليات.

وأشار الهاشمي إلى أن النسخة الأولى من المناورات كانت قد عقدت في عام 2013 بمشاركة نحو مئة وعشرين مشاركا وعشرين جهة، في حين أنه من المتوقع أن تبلغ المشاركة في النسخة السادسة ما يزيد عن خمسمائة مشارك وما يقارب خمسة وتسعين جهة.

وأكد الهاشمي أن قطر حققت قفزات نوعية في مجال إجراء "المناورات السيبرانية" على المستوى الإقليمي أمنتها كفاءات وطنية متمرسة وعالية المستوى، مشددا على دور المناورات السيبرانية في حماية "الأصول الالكترونية"، لما تشكله تلك الأصول من أهمية قصوى في وقتنا الحاضر وتتمثل تلك الأصول في كافة المعلومات والبيانات والنظم والبنية الأساسية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وذلك بتنسيق وتوحيد الجهود وتبادل المعلومات "بشكل فوري" بين كافة القطاعات المعنية، معتبراً ذلك من أهم الأسس التي يقوم عليها الأمن السيبراني لتحقيق الحماية لكافة قطاعات الدولة.
ولفت إلى أن المناورات السيبرانية لا تستهدف القطاعات والإدارات التشغيلية فقط، بل إنها تستهدف الإدارات والقطاعات المساندة للإدارات المعنية بتكنولوجيا المعلومات، وذلك بهدف تنفيذ المناورة على قواعد مؤسسية سليمة، سعياً لتحقيق الأمن السيبراني من خلال التعاون والتآزر بين مختلف الجهات والقطاعات والإدارات.
وأوضح وكيل الوزارة المساعد لقطاع الأمن السيبراني بوزارة المواصلات والاتصالات، أن الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني ترتكز على ثلاثة عناصر مهمة وهي العنصر البشري والعنصر الإجرائي والعنصر الفني، مؤكداً أن المناورات تركز على التوازن في تطبيق تلك العناصر الثلاثة، بهدف تحقيق الأمن السيبراني وحماية الأنظمة.

من جانبها قدمت المهندسة نورة العبد الله رئيسة قسم التوعية والتدريب بالفريق القطري للاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي "كيوسرت" بوزارة المواصلات والاتصالات، خلال المؤتمر الصحفي عرضاً يلخص جميع البيانات المتعلقة بالمناورة السيبرانية الوطنية السادسة، مؤكدة أن المناورات السيبرانية جزء مهم من الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني والتي صدرت في عام 2014.
وأشارت إلى أنه منذ المناورة الأولى والتي عقدت تحت عنوان (الاستجابة للحوادث السيبرانية) تم تطوير آلية تنفيذ المناورات حيث ارتفع عدد المشاركين من عشرين مؤسسة إلى أن وصل إلى ما يقارب خمسة وتسعين مؤسسة في نسخة هذا العام.

وأضافت أن المناورة السادسة تهدف إلى محاكاة وتنسيق التمارين التي تساعد في رفع كفاءة واختبار جاهزية مؤسسات الدولة في التصدي للهجمات السيبرانية أثناء الفعاليات الكبرى، كما أنها تسلط الضوء على أهمية الإجراءات الوقائية الاستباقية ضد الهجمات السيبرانية، والاستجابة الافتعالية للحوادث السيبرانية، بالإضافة إلى أهمية التقييم والمتابعة بعد التعافي منها لتطبيق الدروس المستفادة.

وأوضحت أن ذلك سيتم من خلال تعزيز إمكانية الإلمام والتحديث لوضع الأمن السيبراني وبناء قدرات الاستجابة للهجمات الالكترونية وتحسينها باستمرار، بجانب الحد من إمكانية تعرض البنية التحتية للمعلومات الحيوية لهجمات الكترونية، فضلا عن وضع آليات وإجراءات من شأنها تسهيل اتخاذ الإجراءات اللازمة وتداول المعلومات مع الأطراف المعنية في الوقت المناسب، وضمان الجاهزية من خلال إجراء تدريبات المحافظة على الأمن السيبراني.
وأكدت على أهمية المناورة في تطوير وصقل الإمكانيات الوطنية في مجال الأمن السيبراني وذلك عبر تطوير قوى عاملة مهنية في هذا المجال والحفاظ عليها. 
للأعلى