الدوحة
نظمت وزارة المواصلات والاتصالات اليوم الأربعاء مؤتمرا تمهيديا حول المناورة الوطنية السيبرانية السادسة "نجم 6" التي تنعقد في ديسمبر المقبل وسيركز موضوعها على "تأمين الفعاليات الكبرى من منظور الأمن السيبراني".
وخلال مؤتمر صحفي عقد على هامش الفعالية التي تحدث فيها عدد من المتخصصين في قطاع الأمن السيبراني وتقنية المعلومات من مراكز أبحاث وشركات عالمية متخصصة، أكد المهندس خالد الهاشمي وكيل الوزارة المساعد لقطاع الأمن السيبراني بوزارة المواصلات والاتصالات على أهمية الموضوع الذي ستتناوله المناورة السيبرانية "تجم 6" نظراً لأهمية الفعاليات التي تستضيفها وتقيمها دولة قطر في المرحلة القادمة وفي مقدمتها استضافة مونديال قطر 2022، وأهمية تحقيق الأمن السيبراني أثناء إقامة تلك الفعاليات.
وأشار الهاشمي إلى أن النسخة الأولى من المناورات كانت قد عقدت في عام 2013 بمشاركة نحو مئة وعشرين مشاركا وعشرين جهة، في حين أنه من المتوقع أن تبلغ المشاركة في النسخة السادسة ما يزيد عن خمسمائة مشارك وما يقارب خمسة وتسعين جهة.
وأكد الهاشمي أن قطر حققت قفزات نوعية في مجال إجراء "المناورات السيبرانية" على المستوى الإقليمي أمنتها كفاءات وطنية متمرسة وعالية المستوى، مشددا على دور المناورات السيبرانية في حماية "الأصول الالكترونية"، لما تشكله تلك الأصول من أهمية قصوى في وقتنا الحاضر وتتمثل تلك الأصول في كافة المعلومات والبيانات والنظم والبنية الأساسية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وذلك بتنسيق وتوحيد الجهود وتبادل المعلومات "بشكل فوري" بين كافة القطاعات المعنية، معتبراً ذلك من أهم الأسس التي يقوم عليها الأمن السيبراني لتحقيق الحماية لكافة قطاعات الدولة.
ولفت إلى أن المناورات السيبرانية لا تستهدف القطاعات والإدارات التشغيلية فقط، بل إنها تستهدف الإدارات والقطاعات المساندة للإدارات المعنية بتكنولوجيا المعلومات، وذلك بهدف تنفيذ المناورة على قواعد مؤسسية سليمة، سعياً لتحقيق الأمن السيبراني من خلال التعاون والتآزر بين مختلف الجهات والقطاعات والإدارات.
وأوضح وكيل الوزارة المساعد لقطاع الأمن السيبراني بوزارة المواصلات والاتصالات، أن الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني ترتكز على ثلاثة عناصر مهمة وهي العنصر البشري والعنصر الإجرائي والعنصر الفني، مؤكداً أن المناورات تركز على التوازن في تطبيق تلك العناصر الثلاثة، بهدف تحقيق الأمن السيبراني وحماية الأنظمة.
وأضافت أن المناورة السادسة تهدف إلى محاكاة وتنسيق التمارين التي تساعد في رفع كفاءة واختبار جاهزية مؤسسات الدولة في التصدي للهجمات السيبرانية أثناء الفعاليات الكبرى، كما أنها تسلط الضوء على أهمية الإجراءات الوقائية الاستباقية ضد الهجمات السيبرانية، والاستجابة الافتعالية للحوادث السيبرانية، بالإضافة إلى أهمية التقييم والمتابعة بعد التعافي منها لتطبيق الدروس المستفادة.