الدوحة –
تعلن وزارة المواصلات والاتصالات عن التشغيل الأولي لمحطة الحاويات الثانية في ميناء حمد خلال شهر ديسمبر من العام الحالي 2020، لمناولة الحاويات.
وتتألف عمليات تطوير محطة الحاويات الثانية من أربع مراحل وسيتم التشغيل الكامل للمرحلتين الأولى والثانية قبل نهاية العام 2022، وبذلك ستصل القدرة الاستيعابية لميناء حمد إلى ثلاثة ملايين حاوية نمطية في العام الواحد، وسيتم تطوير المرحلة الثالثة والرابعة للمحطة لاحقاً لزيادة القدرة التشغيلية للميناء وفقاً لمتطلبات السوق المحلي.
وفي هذه المناسبة قال سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات: إن إعلان التشغيل الأولي لمحطة الحاويات الثانية يعد إنجازاً جديداً آخر يضاف إلى سلسلة الإنجازات السابقة لميناء حمد، بما يعزز من إمكانياته الضخمة ومرافقه الحديثة وأنظمته المتطورة في زيادة حجم التجارة البينية لقطر مـع دول العالم. فضلا عن تحسين القدرة التنافسية للدولة عن طريق تحويلها إلى مركز تجاري إقليمي، بما يخلق تنمية مستدامة للأجيال المقبلة.
وأضاف سعادته: كما يؤكد اقتراب انتهاء كافة أعمال محطة الحاويات الثانية، على استمرار خطط تطوير ورفع الطاقة الاستيعابية للميناء التي يتم تنفيذها على قدم وساق، دون تأجيل أو إبطاء رغم التداعيات المرتبطة بجائحة فيروس كورنا المستجد (كوفيد-19) التي أثرت على اقتصاديات العديد من دول العالم بشكل مباشر أو غير مباشر.
وقال سعادته: أنه خلال تطوير محطة الحاويات الثانية وأعمال البناء والإنشاءات المتعلقة بها تم تنفيذ رؤية وزارة المواصلات والاتصالات الرامية إلى دعم التصنيع المحلي، وتبني أحدث التكنولوجيات القائمة على الاستدامة البيئية والطاقة النظيفة، موضحاً في هذا الصدد أن كافة المواد والمعدات التي تم استخدامها في أعمال البنية التحتية والتجهيزات والإنشاءات الخاصة بمحطة الحاويات الثانية تم تصنيعها في قطر وهي ذات مواصفات عالمية، بالإضافة إلى تصنيع هياكل القاطرات الكهربائية الخاصة بنقل الحاويات في قطر والتي سيتم استخدامها لنقل الحاويات داخل المحطة في الميناء، بما يخدم ويدعم استراتيجية وتشريعات المركبات الكهربائية التي تهدف إلى دعم مسيرة الدولة في خطواتها نحو مستقبل أخضر.
وأضاف سعادته: إن وزارة المواصلات والاتصالات من خلال دعمها لهذا النوع من الأعمال تساهم وبشكل كبير في تعزيز توطين الصناعة والخبرة والتكنولوجيا المستخدمة عالمياً، إلى جانب خططها في توطين العمليات التشغيلية الحقيقية للعديد من مشاريع النقل والمواصلات والاتصالات بما يثري الفكر الاستثماري لدى الشركات المحلية، لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
وتبلغ مساحة المرحلة الأولى والثانية محطة الحاويات الثانية 380 ألف متر مربع، وطول الرصيف الخاص بها 624 متر.
وحققت شركة كيوتيرمنلز التي تتولى إدارة وتشغيل المرحلة الأولى من ميناء حمد مليوني ساعة عمل بدون حوادث أو وقت ضائع ضمن أعمالها في مشروع تطوير محطة الحاويات الثانية، وستقدم كيوتيرمنلز لقطاع الشحن كافة المعدات الحديثة التي تستخدم أحدث التكنولوجيا المتطورة في العالم والصديقة للبيئة لإنجاز أعمالهم بالسهولة والسرعة اللازمة، حيث تم تجهيز المرحلة الأولى من محطة الحاويات الثانية بعدد 3 رافعات من السفن إلى الرصيف (STS) مزودة بتكنولوجيا حديثة جداً منها العمليات شبه الأوتوماتيكية وأنظمة التحكم عن بعد، وتتميز أيضاً بسرعتها وكفاءتها العالية في المناولة وقدرتها على التعامل مع أحدث أنواع السفن، وتستطيع الرافعة الواحدة مناولة أربع حاويات حجم 20 قدماً أو حاويتين حجم 40 قدماً معاً في الوقت ذاته، وسيتم إضافة 4 رافعات أخرى خلال العام المقبل 2021 ليصبح عددها الإجمالي 7 رافعات.
بالإضافة إلى عدد 12 رافعة جسريه ذات إطارات مطاطية (RTGs)، وسيتم إضافة 14 رافعة أخرى خلال العام المقبل 2021 ليصبح العدد الإجمالي لها 26 رافعة، وتستخدم في مناولة الحاويات على الأرض، وستساهم هذه الرافعات بتقليل الأثار البيئية الناتجة عن عملياتها بفضل استهلاكها المنخفض للوقود كونها تعمل بنوعٍ من البطاريات الهجينة، وعند إفراغ حمولتها أو إنزال ما تنقله من حاويات ترتفع كمية الطاقة المتولدة فيها مما يساعد في إعادة شحن البطاريات بشكلٍ سريع.
وتم تزويد المحطة الثانية أيضاً بعدد 22 قاطرة كهربائية متطورة من طراز (APM 75T HE) لنقل الحاويات داخل المحطة والميناء، ومن أهم مميزات هذه القاطرات قدرتها على العمل بكفاءة عالية في البيئة الشديدة الحرارة، حيث تم تزويدها ببطاريات ذات تقنية متطورة غير حساسة تستطيع التأقلم مع تغيرات درجة الحرارة التي تتراوح ما بين 20 درجة تحت الصفر إلى 160 درجة مئوية، وهذا سيدعم آلية عملها في ميناء حمد خلال أشهر الصيف عندما ترتفع درجات الحرارة بشكل كبير. وتتميز القاطرات أيضا بقدرتها الإنتاجية العالية، وانخفاض تكاليف عمليات صيانتها، وسهولة قيادتها بمستوى عال من الأمان والسلامة، وتعد صديقة للبيئة، وموفرة للطاقة، وآلية عملها بالطاقة الكهربائية بالكامل يجعلها مستدامة ولا تصدر أي انبعاثات ملوثة أو كربونية أو ضوضاء، حيث تساوي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عنها صفر طن سنوياً، بالإضافة إلى تميزها بتكلفة تشغيلية منخفضة، وستوفر القاطرة الكهربائية الواحدة ما يقارب من 45.5 ألف ريال سنوياً بالمقارنة مع القاطرات التقليدية التي تعمل على الديزل، حيث تصل تكلفة الكيلو واط الواحد في الساعة بالنسبة للقاطرة الكهربائية إلى 0.32 ريال قطري، بينما تبلغ تكلفة الكيلو واط الواحد لقاطرة الديزل التقليدي 2.32 ريال قطري في الساعة. فضلاً عن ذلك تتوفر في المحطة أيضاً 4 حاملات للحاويات الفارغة (ECH)، و24 مقطورة.
كما تم إنشاء وبناء كافة المباني اللازمة والخاصة بالخدمات والعمليات التشغيلية في محطة الحاويات الثانية، مثل مبنى لمحطة التغذية الرئيسية للكهرباء والماء، ومبنى للمولدات الكهربائية، ومبنى إداري خاص بالمحطة، ومخازن للحاويات المبردة (RSG)، وعدد من المرافق الخاصة بوسائل الراحة مجاورة لرصيف الميناء، بالإضافة إلى شبكات الاتصالات الحديثة، والأعمال الكهربائية، وشبكات متطورة لتصريف مياه الأمطار، وغيرها من التجهيزات والإنشاءات والبنية التحتية ذات الصلة. كما ستكون جميع البوابات أوتوماتيكية، فضلاً عن الارتباط السلس بأنظمة التشغيل وتبادل البيانات الإلكتروني وأنظمة الجهات المعنية الأخرى، وتكاملها مع محطة الحاويات الأولى التي بدأ تشغيلها رسمياً في شهر ديسمبر من العام 2016.