الدوحة -
تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى فشمل برعايته الكريمة الافتتاح الرسمي لميناء حمد، في منطقة أم الحول صباح اليوم.
حضر الافتتاح معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وسعادة السيد محمد بن مبارك الخليفي رئيس مجلس الشورى، وعدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين في الدولة.
كما حضر الافتتاح سعادة السيد حبيب المالكي رئيس مجلس النواب بالمملكة المغربية، وسعادة الدكتور أحمد بن محمد بن سالم الفطيسي وزير النقل والاتصالات بسلطنة عمان، وسعادة السيد قرازيانو ديليريو وزير البنية التحتية والنقل بالجمهورية الإيطالية، وسعادة المهندس عباس اخوندي وزير الطرق وبناء المدن بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، وسعادة السيدة إليزابيث بورن وزيرة المواصلات بالجمهورية الفرنسية، وسعادة السيد مولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي بالمملكة المغربية، وسعادة السيد رامين قولوزاده وزير المواصلات والاتصالات بجمهورية أذربيجان، وسعادة السيد ايميل كاراكينولوف وزير الاقتصاد بجمهورية بلغاريا، ومعالي الشيخ يوسف العبدالله الصباح مدير عام مؤسسة الموانئ بدولة الكويت.
وحضر الافتتاح أيضا عدد من أصحاب السعادة السفراء المعتمدين لدى الدولة وضيوف حفل الافتتاح.
وقد بدأ حفل الافتتاح بعزف النشيد الوطني تبعه عرض تعبيري بعنوان /طائر الخير/ يجسد قصة ازدهار وتطور دولة قطر من الماضي حتى الحاضر.
وألقى سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي، وزير المواصلات والاتصالات كلمة بهذه المناسبة أكد فيها أن إنجاز هذا الصرح قبل الموعد المحدد، وبكلفة أقل من الميزانية التي رصدت له مسبقا، سيسجله التاريخ، امتنانا لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى من قبل شعب قطر الوفي، وامتنانا لصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني (حفظه الله)، الذي تحمل هذه البوابة العملاقة اسمه المرتبط في ذاكرة الشعب القطري وذاكرة العالم، بصانع المعجزة الحقيقية، في هذه الأرض الطيبة.
وقال سعادته إن ذلك لم يكن ليتحقق على الأرض لولا التوجيهات السديدة والتشجيع اللامحدود من قبل سمو أمير البلاد المفدى، والمتابعة الحثيثة من قبل معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، مما كان له عظيم الأثر في شحذ الهمم، للمزيد من التفاني والإخلاص، وكسب الوقت، والذي هو قيمة اقتصادية، بكل المقاييس.
وأضاف أن رؤية سمو أمير البلاد المفدى، لم تكن استشرافا حقيقيا لكل الاحتمالات الصعبة في المستقبل فحسب، بل كانت في الوقت ذاته محفزا، لمواجهة كافة التحديات.. معتبرا أن ميناء حمد بإمكاناته الضخمة، خير شاهد على ذلك، إذ لعب الميناء دورا مهما في الآونة الأخيرة، من خلال تسيير خطوط نقل بحرية مباشرة مع أهم الموانئ الإقليمية والعالمية، في وقت وجيز جدا، مما ساهم في تأمين البضائع والمؤن وكافة مستلزمات المشاريع الحيوية.
ولفت إلى أن هذا المرفق الهام سيساهم بزيادة حجم التجارة الدولية بين قطر والعالم، وخلق فرص عمل للشباب، ورفع مستوى المعيشة، فضلا عن تحسين القدرة التنافسية للدولة عن طريق تحويلها إلى مركز تجاري إقليمي، بما يخلق تنمية مستدامة للأجيال المقبلة.
وشدد على " أننا أثبتنا بما لا يدع مجالا للشك، مدى المرونة والتماسك اللذين نتحلى بهما في مواجهة المحن، دون التنازل عن قيمنا وتقاليدنا وطموحاتنا. ويحق لنا اليوم أن نرفع رؤوسنا عالية، كوننا ندرك قدر الصعوبات التي اجتزناها وجسامة التحديات التي تخطيناها وانتصرنا عليها، بما يشكل زادا ثريا لنا في المستقبل ".
بعد ذلك تفضل سمو أمير البلاد المفدى بوضع شعار ميناء حمد في المجسم المخصص له إيذانا منه بالافتتاح الرسمي للميناء.
وفي الختام جرى تقديم عرض تراثي بعنوان / متحدين الصعايب/ يروي قصة احتضان البحر لهذه الأرض الطيبة، واحتراف الأجداد لمهنة الصيد، ومواصلة الأبناء العمل لتحقيق التقدم والازدهار للبلاد.