في كلمته خلال افتتاح المنتدى الوطني الثاني للأشخاص ذوي التوحد، أكد سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات على أهمية المنتدى في مناقشة ظاهرة التوحد، وأهمية تكاتف جميع الجهات مع هذه الشريحة لتطوير مهاراتهم واهتماماتهم، ليكونوا جزءا مهماً في خدمة المجتمع.
وفيما يلي نص كلمة سعادته:
"بسم الله الرحمن الرحيم
أصحاب السعادة،،
السادة الحضور،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
يسعدني أن أرحب بكم اليوم في (المنتدى الوطني الثاني لأشخاص ذوي التوحد) الذي يعتبر من الأحداث المهمة في مناقشة هذه الظاهرة، وأهمية تكاتف جميع الجهات مع هذه الشريحة لتطوير مهاراتهم واهتماماتهم ليكونوا جزء مهم في خدمة المجتمع.
ودولة قطر تحت القيادة الحكيمة لسيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى لا تدخر جهداً في دعم وتعزيز المبادرات والمساعي الهادفة إلى بناء الوعي حول حقوق ذوي الإعاقة ومن بينهم أطفال التوحد.
الحضور الكرام،،
إن وزارة المواصلات والاتصالات لديها برامج ومبادرات متعددة تهتم بشكل كبير بدعم مختلف شرائح المجتمع في دولة قطر، وتدعم الوزارة ذوي الإعاقة وأسرهم من خلال مركز قطر للتكنولوجيا المساعدة (مدى)، الذي يقوم بجهود كبيرة ومشكورة لدعم هذه الشريحة المهمة، ليس فقط بهدف دمجهم في المجتمع، بل أيضاً لاستكشاف مهاراتهم وتطويرها والاستفادة منها لخدمة وطننا، بما يتناسب مع تطلعات رؤية قطر الوطنية 2030.
ومما لاشك فيه أن الأشخاص من ذوي التوحد، هم مكون مجتمعي هام، ويشكلون فئة متميزة غالية على قلوبنا جميعاً، يميزهم ذكاء عالٍ وقدرات إبداعية واعدة، وإحساسٍ مرهف. ودعم الوزارة لهذه الشريحة واجب مجتمعي.
كما تدرك وزارة المواصلات والاتصالات أهمية هذه المنتديات والفعاليات لمناقشة أفضل الممارسات والسبل الكفيلة بتحسين الرعاية والخدمات المقدمة لذوي الإعاقة وعائلاتهم، من خلال تضافر الجهود على المستوى الوطني بين المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية والهيئات والمنظمات المجتمعية.
وفي الختام أتوجه بالشكر الكبير لسعادة الدكتور/ عيسى بن سعد النعيمي وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، لدعمه رابطة قطر لأسر التوحد، وكلي أمل أن يخرج هذا المنتدى بتوصيات ومقترحات تدعم هذه الشريحة من المجتمع، للوقوف عليها والعمل على تحقيقها لتعم الفائدة على الجميع.
وأتمنى لحدثكم هذا التوفيق والنجاح من خلال ما يتضمنه من حلقات نقاشية هادفة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته."