الدوحة –
تحت رعاية سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات احتفلت كلية قطر لعلوم الطيران بتخرج 100 طالبة وطالباً، للعام الأكاديمي 2017/2018 من 6 تخصصات وهي مراقبة جوية، أرصاد جوية، إدارة عمليات المطار، الإدارة الأمنية والجوازات، هندسة صيانة الطائرات، تدريب الطيارين.
وفي هذا المناسبة القى سعادة وزير المواصلات والاتصالات كلمة قال فيها: أبنائي خريجي كلية قطر لعلوم الطيران الأعزاء نقف اليوم جميعاً فخورين سعداء بإنجازٍ جديد حصلتم عليه بإصراركم واجتهادكم ومثابرتكم، فهنيئاً لكم ما حققتموه من نجاح يؤهلكم لتكونوا جزءاً من مستقبل قطر المشرق. ومستقبل بلادكم.
وأضاف سعادته: أنتهز هذه المناسبة الغالية على قلوبنا، مناسبة نجاحكم وتخرجكم، لأرفع أسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ/ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى (حفظه الله ورعاه)، على اهتمامه ودعمه ومساندته الكاملة لمسيرة الكلية العملية والذي لولاه لما وصلنا إلى هذا التميز، كما أتقدم بالتهنئة الحارة إلى معالي الشيخ/ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، لمتابعته الحثيثة وإشرافه المستمر على مسيرتكم العلمية. وأهنئ أيضاَ ذويكم وكل من وقف إلى جواركم وساندكم في هذه الرحلة، وأخص بالشكر والتقدير الكلية إدارةً ومدرسين وعاملين.
أوضح سعادة وزير المواصلات والاتصالات في كلمته أن دولة قطر بذلت جهوداً كبيرة في تطوير التعليم بمجال الطيران والخدمات الملاحية الجوية، إيماناً منها بتعليم أبنائنا من المواطنين والأشقاء، والأصدقاء من الدول الأخرى، لتكون رافداً أساسياً في دعم عالم الطيران بالكوادر المختصة والمسؤولة، ويأتي هذا من منطلق إسهامات الدولة ومسؤولياتها تجاه العالم أجمع.
مشيرا إلى أن دولة قطر رفدت مجال الطيران في العالم، من خلال كلية قطر لعلوم الطيران، في الأعوام الست السابقة ما يفوق عن (1000) خريج دبلوم، و(2000) خريج للدورات القصيرة، يعملون بأوطانهم.
وقال سعادته: في ضوء ما تشهده صناعة الطيران الدولية من متطلبات واحتياجات متغيرة للمستفيدين منها، وتحقيقاً لمبادئ دولة قطر في رفد قطاع الطيران بالعالم بخريجين يساهمون في تطوير صناعة الطيران ببلدانهم.
وأضاف: بذلت كلية قطر لعلوم الطيران جهوداً كبيرةً لتتبوأ المكانة التي تستحقها، من خلال إبرام العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، والاعتمادات من الجامعات الخارجية الدولية، لرفع مستوى التخصصات المتوفرة والمقدمة لأبنائنا الطلاب، وإتاحة الفرصة لهم لدراسة مجال علوم الطيران في تخصصات متعددة كالطيران التجاري، وهندسة وصيانة الطائرات، والمراقبة الجوية، والأرصاد الجوية، وإدارة عمليات المطارات، والإدارة الأمنية والجوازات.
مبيناً أن الكلية عملت على توأمة مناهجها الدراسية مع الجامعات العالمية، فضلاً عن تبادل الخبرات مع أكثر الكليات تقدماً في العالم، لخوض غمار التنافس والتحديث والسعي إلى التطوير والتميز في برامجها ومناهجها ودوراتها التدريبية.
وأوضح سعادته أن الكلية عملت على تحديث اسطول طائراتها، واستقدمت أكفأ المدربين، واستوردت أحدث الأجهزة الخاصة بالتدريب، بالإضافة إلى زيادة معامل التدريب الفنية، وتزويد مكتبة الكلية بكل ما هو جديد. كي يتمكن أبناؤنا من القيام بأعباء ومهام تخصصات الطيران في ظل ما يشهده قطاع خدمات وسوق الطيران العالمي من منافسةً وتطوراً هائلاً.
وقال سعادة وزير المواصلات والاتصالات مخاطبا الخريجين: إن الشهادات التي حصلتم عليها تؤهلكم للانتقال إلى مرحلة العمل والمساهمة في دفع عجلة التقدم والتطور لمؤسساتنا الوطنية وهذه الرحلة تعتبر الأهم لكم ولنا، وهي قطف ثمار الجهد والمثابرة، متمنين أن تستفيد هذه المؤسسات من مؤهلاتكم وجهودكم.
وأضاف: إن من حق الوطن علينا أن نواصل مسيرة العطاء والعمل وألا يتوقف العطاء عند هذه المرحلة بل هناك رحلة طويلة عنوانها إكمال مسيرة البناء والتكاتف من أجل غدٍ واعد ووطن متقدم يتبوأ مكانته بين دول العالم، ويستطيع مضاهاة الدول المتقدمة بسواعد أبنائها في مجال الطيران والذي يعتبر من أكثر المجالات والصناعات تقدماً في العالم. مشددا على أهمية العمل بكل وفاء لإكمال مسيرة الكلية كما رسمها حضرة صاحب السمو الشيخ/ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى (حفظه الله ورعاه)، عالماً من العطاء الفعّال ورافداً أساسياً في دعم علوم قطاع الطيران في العالم أجمع. وفي ختام كلمته كرر سعادته تهنئة أبنائه الخريجين وتمنى لهم الفوز والنجاح الدائم.
ثم قام سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات بتوزيع الجوائز على الخريجين.