شارك مركز التكنولوجيا المُساعدة قطر (مدى)، في أسبوع ريادة الأعمال العالمي الذي تجري فعالياته بين 13 و17 نوفمبر 2016 في قطر، وذلك بهدف تحفيز مساهمة الأشخاص ذوي الإعاقة كأعضاء فاعلين في مجتمع ريادة الأعمال. وبالتزامن مع مشاركته في الحدث، أطلق مدى تقريراً يحمل عنوان “إنشاء خدمات قابلة للنفاذ لدعم رواد الأعمال من ذوي الإعاقة في قطر” يفصّل الأساليب والطرق التي يمكن لذوي الإعاقة من خلالها الاستفادة من مناخ ريادة الأعمال، وكيف يمكن للشركات تحقيق الفوائد من خلال دعم روّاد الأعمال من الأشخاص ذوي الإعاقة.
وحول المشاركة صرّحت السيدة مها المنصوري، المدير التنفيذي لمركز مدى: “نحن سعداء بالمشاركة في أسبوع ريادة الأعمال العالمي وتمثيل الأشخاص ذوي الإعاقة، فضلاً عن استعراض ما نقدمه لروّاد الأعمال والشركات في قطر. وعبر إصدار تقرير “إنشاء خدمات قابلة للنفاذ لدعم رواد الأعمال من ذوي الإعاقة في قطر”، نهدف إلى تثقيف ومساعدة المراكز الحاضنة، والبنوك التجارية وبنوك التنمية، وجميع الجهات العامة والخاصة، التي تعمل في مجال دعم ريادة الأعمال، لفهم متطلبات ذوي الإعاقة “.
كما واستعرض مركز مدى تقريره الخاص مع الحضور مفصّلاً أسباب اهتمام الاشخاص ذوي الإعاقة بريادة الأعمال وتوقعاتهم في هذا المجال. وكأي شخص، هناك العديد من الأسباب التي تدفع الأشخاص ذوي الإعاقة لإدارة أو تأسيس أعمالهم الخاصة بهم. وبالنسبة للبعض، فإن اتباع هذا السبيل يرتبط بالحاجة، خصوصا عندما لا تتبلور اي فرص عمل أخرى امامه. في حين أن الأمر بالنسبة إلى آخرين يتعلق بوجود فكرة أو فرصة معيّنة، أو رغبة التحكم بالعمل والحياة الخاصة على مستوى شخصي، مع زيادة مستويات الرضا تجاه العمل وزيادة الدخل. ويتعمق التقرير أكثر ليحدد هذه الأسباب ويبحث في الفوائد التي تنتج عن دعم روّاد الأعمال ذوي الإعاقة، على المستويين الاقتصادي والاجتماعي.
ومن جانبه أضاف راشد محسن الشهواني، مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال في وزارة المواصلات والاتصالات: “يتمحور هدفنا خلال هذا الحدث حول تعريف الجهات المختلفة بالفوائد الممكن جنيها من دعم الأشخاص ذوي الإعاقة في مجال ريادة الأعمال، بكونها لن تساعدهم في دعم اقتصاد قطر فحسب، بل إن دعم مبادرة اجتماعية كهذه سيساعدهم فعلياً في تطوير أعمالهم بشكل ناجح أيضاً”.
وتعتبر ريادة الأعمال والمشروعات الخاصة عناصر محورية في أي استراتيجية وطنية لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة في بيئة العمل. وهي توفر إمكانيات المرونة، والرضا، والفوائد المادية التي قد تكون مستحيلة خلال العمل كموظفين. وبالتأكيد، تأسيس العمل الخاص لن يأتي بدون مخاطر. وبالنظر إلى العوائق الكبيرة التي تعرض لها الأشخاص ذوي الإعاقة مقارنة مع الآخرين على مر السنوات، هناك الكثير الذي يمكن تحقيقه وجنيه من تأسيس ودعم برامج أكثر شمولية للتعامل مع التحديات الراهنة. وهناك الكثير من الأمثلة على نجاح ريادة أعمال ذوي الإعاقة في كافة أرجاء العالم.
ويعتبر أسبوع ريادة الأعمال العالمي أحد أهم المنصات التي تساهم في نشر ثقافة ريادة الأعمال على المستوى العالمي والمحلي، حيث يستضيف الحدث العديد من النشاطات والفعاليات في كل دولة يعقد فيها على حدة. ويهدف الحدث الذي يقام في قطر، والذي يتم تنظيمه من قبل بنك قطر للتنمية، إلى استعراض الأساليب والطرق التي يمكن لروّاد الأعمال من خلالها توليد الفرص وبناء نموذج أعمال مستدام يعزز الاقتصاد القطري.