الدوحة –
افتتح معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، اليوم، مركز الزوار بميناء حمد.
وقام معاليه بجولة، تفقد خلالها مختلف مرافق المركز، الذي يضم أول حوض مائي للأحياء البحرية "أكواريوم" في قطر، ومتحفا بحريا، بالإضافة إلى قاعة متعددة الاستخدامات ومزودة بأحدث الأجهزة التكنولوجية وأجهزة المحاكاة التفاعلية.
كما دشن معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، نظام مجتمع الميناء "موانينا"، والذي هو منصة إلكترونية، تتيح تبادلا ذكيا وآمنا للمعلومات بين الأشخاص المعنيين والجهات ذات الصلة بالميناء، وتساهم في تحسين وتطوير عمليات الاستيراد والتطوير، وجعلها أكثر كفاءة وأقل كلفة.
رافق معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، عدد من أصحاب السعادة الوزراء وكبار المسؤولين.
وبهذه المناسبة قال سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات رئيس مجلس إدارة مواني قطر: إن افتتاح مركز زوار ميناء حمد سيساهم في تثقيف الأجيال الحالية والمستقبلية وتعريف الزوار والعالم بتاريخ وتراث دولة قطر البحري الذي يروي دور الأجداد في مجال الملاحة البحرية والتجارة عبر البحار على مدى حقبة طويلة من الزمن، ويدعم هذا المركز جهود الدولة في الحفاظ على هذا الموروث التاريخي وترسيخه في ذاكرة الأجيال، من خلال مرافقه المتكاملة التي تجسد مجمل جوانب التراث البحري القطري وتطوره عبر الزمن، نحو تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030. مشيرا سعادته إلى أن المركز سيسلط الضوء أيضا على ميناء حمد، والرؤية والموارد والالتزام والإصرار الكبير على إنجاز واحد من أكبر المشاريع المرموقة في دولة قطر.
ويتميز المركز بوجود حوض مائي للأحياء البحرية (أكواريوم) يضم 17 حوضا مائيا بأحجام مختلفة، ويحوي 80 نوعا من الأسماك والكائنات البحرية بإجمالي 3063 كائن بحري، وسيلعب هذا المرفق دوراً مهماً في نشر الثقافة البحرية والمعرفة للزوار لما يحتويه من أسماك نادرة تربط الزوار ذهنياً ببيئة أم الحول التي يقع فيها ميناء حمد خصوصاً وبيئة قطر البحرية عموماً.
كما يحتوي المركز على المتحف البحري الذي يحتضن قصصاً فريدة من نوعها تحكي تاريخ دولة قطر وتعرض لوحات فنية لطرق العيش قديماً في قطر، علاوة على قصص التجارة البحرية وتطورها عبر العصور، وابتكار الحاويات وتطور السفن، والعمليات التشغيلية في ميناء حمد وأهميته في حياتنا اليومية. إلى جانب ذلك تم تجهيز المركز بشاشات تفاعلية متطورة توفر محاكاة للعديد من الأنشطة مثل الحياة البحرية، وتشغيل الموانئ، وقيادة السفن وما إلى ذلك.
وعلى صعيد تدشين نظام مجتمع الميناء "موانينا"، قال سعادة وزير المواصلات: يأتي إطلاق هذا النظام الجديد تماشياً مع خطط الوزارة الهادفة إلى توفير شبكة من الموانئ التجارية الذكية تتسم بالكفاءة والفعالية وتتكامل مع وسائل النقل الأخرى لربط الاقتصاد المحلي بالأسواق العالمية تماشيا مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030.
وأضاف سعادته: إن نظام "موانينا" الذي يساهم في تسهل عملية دخول السفن بشكل عام، يواكب خطط الدولة في تحويل قطر إلى مركز تجاري إقليمي نابض في المنطقة عبر تسهيل العمليات التجارية وتعزيز كفاءتها وفق أعلى معايير الأمن والسلامة، من خلال تعزيز ودعم جهود التحوّل الرقمي في قطاعي التجارة والخدمات اللوجستية في الدولة.
ونظام مجتمع الميناء "موانينا" هو عبارة عن منصة إلكترونية تتيح التبادل الذكي والآمن للمعلومات بين أصحاب المصلحة ومختلف الجهات ذات العلاقة بالموانئ، مما يساهم في جعل عمليات الاستيراد والتصدير أكثر كفاءة وفاعلية من حيث الوقت والتكلفة. وسيدعم هذا النظام المبادرات الخضراء من خلال تقليل الاعتماد على الورق، والقضاء على التدخل اليدوي والتأخير والأخطاء التي تنتج عن ذلك، مما يساهم في رفع مؤشرات الأداء والإنتاجية ويدعم الاقتصاد الوطني والحركة التجارية جنبا إلى جنب مع تطوير الخدمات اللوجستية في دولة قطر.
وفي هذا الإطار قال الكابتن عبدالله محمد الخنجي الرئيس التنفيذي لشركة مواني قطر: أن نظام مجتمع الميناء "موانينا" الجديد سيعمل على تسهيل تبادل المعلومات بين المصدرين والمستوردين وخطوط الشحن وجميع الجهات أصحاب المصلحة المعنيين بالموانئ عبر نقطة اتصال واحدة توفر وقت وجهد المستفيدين، مشيرا إلى أنه حتى الآن تم تسجيل 141 جهة من شركات الشحن والتخليص الجمركي، والوكالات الملاحية بالنظام الجديد.
وأكد الخنجي أن مواني قطر تسعى باستمرار الاستثمار في الابتكارات التكنولوجية المتطورة التي تجلب فوائد هائلة للمجتمع التجاري وتلعب أيضًا دورًا رئيسيا في تحول دولة قطر إلى اقتصاد تنافسي قائم على المعرفة.