الدوحة، قطر
أطلق معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، مرحلة الاستدامة والتطوير من برنامج "التواصل الأفضل"، والذي يعني بالعمالة الوافدة ويمكنهم من استخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بما يضمن شمولهم الرقمي ويحسن نمط حياتهم، وذلك على هامش فعاليات مؤتمر ومعرض قطر لتكنولوجيا المعلومات (كيتكوم 2019) الذي نظمته وزارة المواصلات والاتصالات، تحت شعار "مدن آمنة وذكية"، خلال الفترة من 29 أكتوبر إلى 1 نوفمبر 2019، في مركز قطر الوطني للمؤتمرات.
وقد شهد التدشين كلاً من سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي، وزير المواصلات والاتصالات، وسعادة السيد يوسف بن محمد العثمان فخرو، وزير التنمية الإدارية والعمل والشئون الإدارية، حيث تم الإعلان عن إتمام تجهيز 1676 قاعة تكنولوجية بمساكن العمال، والتي توفر اكثر من 16 ألف جهاز حاسوب، وبزيادة أكثر من 10% عن العدد المستهدف من القاعات، البالغ 1500 قاعة.
وتأتي المرحلة الجديدة من البرنامج لمدة ثلاث سنوات، يتم خلالها تقديم الدعم الفني للقاعات التي تم إنشاءها في المراحل السابقة، ،كما يهدف البرنامج في مرحلته الجديدة الى إنشاء 1000 محتوى الكتروني جديد يتم توفيره عبر موقع حكومي للعمال باللغات الخمس الأكثر استخداما بين العمال في دولة قطر، ويتناسب مع احتياجات العمالة الوافدة والتطور الذي تشهده البلاد، كما سيقدم البرنامج مبادرة جديدة لتوفير أجهزة هواتف ذكية للعمالة الوافدة بأسعار مخفضة، لتوسيع فرصة الاستفادة من أدوات تكنولوجيا المعلومات، كما سيتم تدريب 50 الف عامل وافد خلال الثلاث سنوات يقوموا بنقل المعرفة لزملائهم بالسكن لاستمرار العملية التعليمية.
ويُعتبر "التواصل الأفضل" الذي بدأ كمشروع تجريبي في عام 2013 وتم إطلاقه رسمياً في عام 2015، مبادرة وطنية اطلقتها وزارة المواصلات والاتصالات بالتعاون مع وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، تستهدف تحقيق الشمول الرقمي لفئة العمالة الوافدة في قطر، عبر منحهم وصولاً مجانياً إلى شبكة الإنترنت وأجهزة الحاسوب وبعض الخدمات الإلكترونية عبر الإنترنت والتدريب في أماكن إقامتهم.
وتم تجهيز كل منشأة من المنشآت التابعة للبرنامج بـ 10 أجهزة حاسوب معتمدة من قبل مايكروسوفت ومزودة بخدمة "واي فاي" من فودافون ومجهزة أيضاً بالأثاث والمعدات الأخرى اللازمة لتسهيل عملية التعلم والتواصل، حيث أُتيحت لأكثر من 1.5 مليون عامل فرصة التعلم والتعرف على التكنولوجيا الرقمية منذ إطلاق البرنامج.
وبفضل الدعم الكبير من شركاء البرنامج، أتاح "التواصل الأفضل" للعمال الوافدين فرصة التعرف على الفوائد التي يمكن أن توفرها لهم التكنولوجيا عبر الإنترنت، بالإضافة إلى توفيره برامج التدريب الأساسي على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتعريفهم بمنصات التواصل الاجتماعي لمساعدتهم في التواصل مع أفراد العائلة والأصدقاء في بلدانهم الأصلية.
ويتم تقديم البرامج التدريبية خلال عطلة نهاية الأسبوع، فيما تُجرى استطلاعات الرأي قبل وبعد ستة أشهر من تنفيذ البرنامج لقياس التأثير الذي أحدثه في حياتهم، ويشمل المشاركون في البرنامج العمال الوافدين أنفسهم والمشرفين الذين يمثلون الشركات المشاركة في البرنامج، وأكثر من 1000 مدرب متطوع من وزارة المواصلات والاتصالات ومؤسسة أيادي الخير نحو آسيا (روتا)، على أن يقع في نهاية التدريبات، الاختيار على 20 ألف من الأبطال الرقميين (وهم العمال الذين أظهروا أعلى مستويات الفهم للبرنامج) لنقل المعرفة التي حصلوا عليها إلى أقرانهم.
وقد شهد المشروع تعاون عدة جهات حكومية ومؤسسات خاصة في قطر، حيث تم التبرع بنحو 18 ألف جهاز حاسوب، وقد تم تجديد تلك الأجهزة عبر مبادرة نادي الكمبيوتر الأخضر، وهي مبادرة تأسست في المدارس الثانوية والمجتمع المحلي في قطر، وتتولى شركة الحياة للبيئة والهندسة، وهي أحد شركاء البرنامج، مسؤولية إدارة المخلفات والنفايات الإلكترونية التي تنتج عن عملية التجديد بشكل احترافي ووفقاً لأفضل الممارسات والمعايير البيئية الدولية.
ويحظى برنامج "التواصل الأفضل" بدعم العديد من الشركاء بما في ذلك شركتي فودافون ومايكروسوفت مؤسسة أيادي الخير نحو آسيا (روتا) ومعهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية، ومبادرة شركة الحياة للبيئة والهندسة وغيرها.
وفي إطار توسيع برنامج "التواصل الأفضل"، وقعت وزارة المواصلات والاتصالات، على هامش فعاليات "كيتكوم 2019"، مذكرتي تفاهم مع اثنين من الشركاء الجدد للبرنامج، هما مؤسسة قطر، وشركة وصيف لإدارة الأصول، حيث قام بالتوقيع على المذكرتين من جانب الوزارة، سعادة السيدة ريم المنصوري، وكيل الوزارة المساعد لشؤون تنمية المجتمع الرقمي، وفيما وقع عن "وصيف" السيد عبدالله جبارة سعد الرميحي، الرئيس التنفيذي للشركة، ووقع من جانب مؤسسة قطر، السيد ستيفن بريج، المدير التنفيذي لإدارة الصحة والسلامة والأمن والبيئة بالمؤسسة.