الدوحة –
نفذ برنامج "حصين" التعليمي للسلامة على الانترنت بوزارة المواصلات والاتصالات المجموعة الثالثة من ورش العمل التدريبية والتثقيفية الموجهة للمعلمين والمعلمات في المدارس المستقلة والدولية والخاصة للتعريف بالبرنامج ورسالته وخطة عمله وأهدافه وآليات تنفيذه في المدارس.
حضر ورش العمل التي أقيمت خلال الأسبوع الماضي ما يقرب من 90 منسقا ومنسقة للغة العربية والانجليزية من 45 مدرسة مستقلة، اطلع خلالها المعلمون على المحتوى التعليمي لبرنامج "حصين" والذي يشمل عديد الأنشطة التعليمية، والمصادر التثقيفية والتوعوية التي يخصصها البرنامج للطلاب والمعلمين، إلى جانب الإشارة إلى أفضل الممارسات التي تضمن التطبيق الأمثل للبرنامج لتحقيق أفضل النتائج، فضلا عن كيفية استخدام محرك البحث الخاص بالبرنامج، والاستفادة من جميع خصائصه في مشاركة التعليقات والتقييمات، إلى غير ذلك من أشكال وصور التفاعل في إطار البرنامج، بالإضافة إلى كيفية تسجيل معلمين جدد في بوابة البرنامج من قبل مديري المدارس.
وبعد الانتهاء من مرحلة التدريب والتثقيف، من المقرر أن يتولى هؤلاء المعلمون والمنسقون تدريب وتثقيف أقرانهم من المعلمين والمعلمات في مؤسساتهم التعليمية على كيفية استخدام موقع "حصين" في الفصول المدرسية.
وتعليقا على ورش العمل من بعض المعلمين الذين حضروا الورش، قال محمد أحمد أبو عيشة من مدرسة قطر التقنية الثانوية المستقلة للبنين: "أرى أن البرنامج مفيد جداً لتوعية الطلاب بل وحتى ليستفيد منه الآباء المعلمون لتوعية أبنائهم في البيوت، وبالتأكيد سنحرص على تدريب كل الطاقم في المدرسة على الموقع، حتى الإداريين لأن المصادر التي فيه يمكن استخدامها خارج الفصول".
ومن جانبها، قالت سمية علي من مدرسة الكرعانة المستقلة للبنات: "كلمة حصين معبرة وجميلة في شرح القيم التي جاء الموقع لحفظها، وموقع حصين جاء في وقته لأننا آباء وأمهات لدينا مخاوف معينة تجاه استخدام أبنائنا للإنترنت، وتعلمهم لوسائل السلامة بمصادر مختلفة يفيد في تثبيت هذه الوسائل في أذهانهم، وأحب أن أؤكد أن القيم التي يركز عليها موقع حصين تمثل قيم المجتمع القطري".
يحتوي "حصين" الذي تم تطويره من قبل وزارة المواصلات والاتصالات بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي عام 2014، على نحو 148 مصدراً تعليمياً و348 نشاطاً تعليمياً يتم دمجها من خلال تدريس المواد الدراسية: العربية واللغة الانجليزية والتربية القيمية.
يوفر الموقع أنواعاً مختلفة من المصادر التعليمية، مثل: الرسوم المتحركة، اختبارات ذاتية مدعوة بالرسوم المتحركة، أوراق عمل، فيديو، ملفات صوتية، وبرامج تفاعلية على الإنترنت مفيدة للطلاب.
يستهدف البرنامج الطلاب في المراحل الدراسية من الصف الأول إلى الصف الثاني عشر ويسعى إلى إكسابهم المهارات والمعرفة اللازمة لتحقيق الاستخدام الآمن والأخلاقي والمسؤول للوسائل التكنولوجية من خلال تزويدهم بمعلومات شاملة ومتخصصة وتفاعلية تعمل على بناء وتطوير مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات والعمل الجماعي، بحيث يمتلك الطلاب المعرفة والتفكير النقدي اللازمين للمشاركة في العالم الرقمي والاستفادة منه بأمان.
ويتبنى البرنامج ثلاثة جوانب رئيسية لتدريس السلامة على الإنترنت تؤكد نتائج الأبحاث الدولية أنها بالغة الأهمية، وهي: التركيز على التفكير النقدي، إتاحة فرص متجددة لتدريس السلامة على الإنترنت، وإتاحة فرص متجددة للطلاب لممارسة مهاراتهم.