الدوحة -
بحضور كل من سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات وسعادة السيد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث والمهندس عبدالله عبد العزيز السبيعي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الرّيل وهاديكي هاتاي مدير تنفيذي وعضو مجلس إدارة شركة كينكي شاريو، والسيد خالد ناصر الهيل العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة "مواصلات"، السيد خالد كافود مدير العلاقات الحكومية بشركة "مواصلات"، وعدد من ممثلي الشركات، وقعت شركة سكك الحديد القطرية "الريّل" اليوم، اتفاقيتين لمشروع مترو الدوحة، الأولى مع شركة "كينكي شاريو" اليابانية ويتم بموجبها شراء 35 قطارا إضافياً لمشروع مترو الدوحة ليصل إجمالي مجموع القطارات التي ستخدم المشروع 110 قطارات، والاتفاقية الثانية مع شركة مواصلات "كروة" بهدف خدمة نقل ركاب المترو من وإلى المحطات من خلال سيارات الأجرة التابعة للشركة "كروة" بأسعار خاصة ومخفضة لضمان رحلة متكاملة للركاب من بداية توجههم لمحطات المترو وحتى وصولهم لوجهتهم النهائية.
وقال سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات، إن مترو الدوحة يتيح للركاب فرصة تنقل فريدة داخل قطر بتحريك قطار كل 86 ثانية بقدرة استيعابية تصل إلى أكثر من مليون راكب خلال فعاليات كأس العالم 2022.
وأضاف سعادة الوزير خلال توقيع اتفاقيتين لمشروع مترو الدوحة بمقر وزارة المواصلات والاتصالات، أن هذه القدرة الاستيعابية كبيرة جدا ولم تحدث في أي من الدول التي استضافت كأس العالم سابقاً، وذلك تحسباً لوصول أعداد إضافية من مشجعي كأس العالم.
وأوضح سعادته أن خطة المواصلات مبنية على أعداد أكبر من الارقام التي حصلت عليها الوزارة من اللجنة المنظمة لكأس العالم، بما يتيح مرونة وسهولة التحرك خلال كأس العالم وذلك تنفيذ لهذه الخطة.
وأشار إلى أن مشروع مترو الدوحة وترام لوسيل يسيران على قدم الوثاق وهناك تقدم في البرنامج الزمني بوتيرة أسرع من الوتيرة العادية، حيث حققت الوزارة خلال العامين الماضيين قفزة كبيرة تتضح للعيان في جميع انحاء الدوحة وهي في مراحل التشطيب النهائية.
وقال سعادة وزير المواصلات والاتصالات إن الوزارة وقعت خلال مؤتمر ألمانيا اتفاقيات تتعلق بالأمان، وهناك شركات معنية تعمل على التدقيق للتأكد من جميع عوامل السلامة بواسطة الوزارة، منوها إلى أن الافتتاح سيتم بالميزانية المحددة وبالتواريخ التي تم الاعلان عنها سابقا.
وكانت شركة "الرّيل" أعلنت مؤخراً أن نسبة إنجاز المرحلة الأولى من مشروع مترو الدوحة وصلت إلى ما يقارب 90% من التقدم الكلي، وقد تم الانتهاء الأعمال المدنية، وأن العمل جار لإنهاء التشطيبات الكهروميكانيكة والمعمارية في المحطات البالغ عددها 37 محطة.
ومن جانبه أكد سعادة السيد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث على أهمية هذه الخطوة بقوله "سيُسهم مشروع الريل بلا شك في توفير تجربة استثنائية للمشجعين والزوار خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم، فهذا المشروع لن يُسهل فقط انتقالهم بين الاستادات وأماكن الإقامة والمواقع السياحية بل سيُقدم لهم خدمات عالمية المستوى تُسهم في إثراء تجربتهم خلال البطولة، وذلك فضلاً عن كون هذه المشروع ركيزة أساسية تُسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية في دولة قطر وذلك خدمة لاحتياجات المجتمع وتحقيقاً لأهداف التنوع الاقتصادي على المدى الطويل".
وعلق المهندس عبدالله عبدالعزيز السبيعي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الرّيل بالقول: "من أهم أهداف مشروع مترو الدوحة توفير شبكة نقل ذات تغطية واسعة تصل بين مختلف المدن ولاسيما خلال استضافة بطولة كأس العالم وستسهم زيادة عدد القطارات التي تخدم شبكة مترو الدوحة في رفع القدرة الاستيعابية للشبكة وتقليل المدة الزمنية بين الرحلات، وتقديم تجربة نقل متكاملة وسلسلة للزوار والجماهير أثناء البطولة وهي بالنسبة لنا أيضاً خطوة استراتيجية ستسهم في تحقيق أهداف المشروع بعيدة المدى المتمثلة في تمديد الخطوط الحالية لتصل إلى مناطق أبعد."
وأضاف السبيعي إن هذه الاتفاقيات تأتي في إطار استراتيجيات شركة الرَيل الرامية لتقديم حلولاً شمولية تجعلُ رحلةَ الذهاب والعودة من وإلى محطات المترو تجربة متكاملة للركاب من بدايتها وحتى وجهتهم النهائية والذي من شأنه تعزيز نسب الاستخدام وزيادة عدد ركاب المترو وجعله أحد وسائل النقل المفضلة في دولة قطر.
وقال السيد خالد ناصر الهيل العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة مواصلات إن هذه الشراكة الهامة تؤكد على الجهود التي نبذلها جميعاً لنقدم الأفضل لدولة قطر، كما تعد هذه الاتفاقية بمثابة خطوة رئيسية نحو أهدافنا وفي الوقت نفسه تمهد لتحقيق رؤية وزارة المواصلات والاتصالات لتوفير حلول نقل متكاملة ومستدامة للجميع في دولة قطر وللزوار والضيوف من الخارج، ونحن على ثقة بأن تقديم تجربة أفضل على صعيد وسائل النقل العام وتحقيق التكامل بين هذه الوسائل سيعزز نسب الاستخدام ويسهم في توزيع الكثافة المرورية ويضع بين يدي المستخدمين خيارات متنوعة للتنقل."