لندن
القى سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات كلمة اليوم خلال الجلسة العامة لاجتماعات الجمعية العمومية العادية للمنظمة البحرية الدولية (IMO) في دورتها الثالثة والثلاثين والمنعقدة بمقر المنظمة في العاصمة البريطانية لندن.
وفي بداية الكلمة قدم سعادته شكر دولة قطر وامتنانها للمنظمة، على ما تقدمه وتبذله من جهود لضمان سلامة الملاحة البحرية وأمنها، وحماية البيئة البحرية.
واستعرض سعادته إنجازات الدولة في قطاع النقل البحري من ناحية تطور القوانين والتشريعات والخطط الخاصة به وفق الاتفاقيات والمعايير الدولية المعنية بسلامة الأرواح في البحار وحماية البيئة البحرية والحفاظ على الأمن البحري.
كما أشار سعادته إلى الخطوات الكبيرة التي قطعتها الدولة في تأهيل الكوادر العاملة لديها في القطاع البحري وتطويرها وفقاً لأهداف المنظمة البحرية الدولية، بالإضافة إلى الأهمية الكبيرة التي أولتها الدولة لتمكين المرأة في هذا القطاع الحيوي، وذلك تماشيا مع قرارات المنظمة البحرية الدولية الرامية إلى تحقيق بيئة عمل خالية من العوائق للمرأة في هذا القطاع.
وعلى صعيد الجوانب البيئية قال سعادته: إن الحفاظ على البيئة البحرية هدفٌ جوهريٌ في جميع خططنا، حيث أعدت الدولة خطة عمل وطنية لإدارة الموارد البحرية وحفظها، وذلك دعما لبرنامج الأمم المتحدة للمحيطات (2021-2030)، كما عملت أيضا على التخطيط لإنشاء مناطق بحرية محمية تغطى 30 ميلاً من مياه دولة قطر الإقليمية في السنوات العشر القادمة.
وأضاف سعادته: كما أن حصول ميناء حمد على الاعتراف الدولي بوصفه أحد أكبر الموانئ الخضراء في العالم يؤكد التزام دولة قطر ومؤسساتها بالمعايير البيئية المحلية والعالمية وتبنيها لأحدث الممارسات المبتكرة القائمة على الاستدامة البيئية والطاقة النظيفة، مشيرا إلى أن دولة قطر تعمل حاليا على تزويد السفن بزيت الوقود البحري منخفض الكبريت، والذي سيشكل خطوة أساسية نحو حماية البيئة في المنطقة وحول العالم.
كما بين سعادته أن حجم الاستثمارات التي خصصتها الدولة لتطوير مشاريع البنية التحتية لقطاع النقل والخدمات اللوجستية المساندة له، ساهمت بتطوير منظومة نقل متكاملة تحقق أهداف رؤية قطر الوطنية "2030"، حيث شهد قطاع النقل البحري تطوراً لافتاً على كافة الأصعدة وخاصةً على مستوى الموانئ التجارية والصناعية والسياحية، وبناء السفن والأحواض الجافة.
وعلى صعيد تعزيز التبادل التجاري والارتقاء بالقدرات التنافسية في إدارة وتشغيل الموانئ البحرية القطرية، قال سعادته: تم إبرام العديد من الاتفاقيات مع العديد من الدول والموانئ، خاصة في مجال الطاقة، لتصدير الغاز بواسطة أكبر سفنِ نقلٍ للغاز المسال في العالم وستكون في المستقبل القريب أكبر أسطول في العالم لنقل الغاز، التي أسستها الدولة لتكون رابط النقل الأساسي في سلسلة إمداد الغاز الطبيعي المسال عالمياً.
وأضاف سعادته: كما تبنت الدولة نهج الاستثمارات الخارجية في مجال الموانئ التجارية، وذلك للارتقاء بالقدرات التنافسية في إدارة وتشغيل الموانئ البحرية التجارية لتحقيق التنمية المستدامة للاقتصاد الوطني من خلال الاستثمارات طويلة الأجل والمصالح المشتركة، حيث قدم النموذج القطري للاستثمار في الموانئ مبدأ الشراكة الدائمة.
وفي ختام كلمته أكد سعادة وزير المواصلات على مواصلة دولة قطر التزامها بالتعاون مع المنظمة البحرية الدولية لتحقيق أهدافها وتطلعاته، وقال: سنعمل بكل جهد لنكون على مستوى ثقة الدول الأعضاء عند تقديمهما الدعم لإعادة ترشيحنا لعضوية المجلس التنفيذي للمنظمة في الفئة (C).