الدوحة –
عقد الفريق القطري للاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي بوزارة المواصلات والاتصالات اليوم ورشة عمل للجهات التي شاركت في فعاليات المناورة السيبرانية الوطنية السادسة (نجم 6) لاستعراض أهم النتائج والتوصيات.
وقد قام الفريق بدراسة وتحليل أداء المؤسسات المشاركة ومن ثم استخلاص النتائج على مستوى وطني وعلى مستوى كل قطاع على حدة، وأيضاً على مستوى المؤسسة الواحدة، وتمت مشاركة جميع المؤسسات بتقارير تفصيلية منفصلة وبسرية تامة عن أداء المؤسسة ونقاط القوة والضعف، ومن شأن هذه التقارير أن ترفع مستوى جاهزية هذه المؤسسات للتصدي للهجمات السيبرانية، كما يمكنها أن تساهم في وضع خطط واستراتيجيات لتطوير الآليات والتقنيات والمهارات.
واظهرت نتائج المناورة أن مستوى الإجراءات الاستباقية عند معظم المؤسسات المشاركة كان جيد، بيد أن الفريق القطري للاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي أوصى المشاركين بضرورة تعزيز المهارات المتعلقة بالجانب التحليلي للإجراءات الافتعالية، وذلك من أجل زيادة فعالية الاستراتيجيات المتعلقة بالاستجابة والاحتواء للتهديدات السيبرانية.
كما أوصى الفريق بضرورة وضع الآليات والإجراءات لتمييز الكوارث السيبرانية بناءً على المعطيات المطروحة ومستوى تأثيرها، معبراً عبر عن ضرورة وضع آليات بديلة لإدارة الموارد البشرية في حالة حدوث كوارث سيبرانية.
وشدد الفريق على ضرورة أخذ هذه النتائج بعين الاعتبار لمراجعة الإجراءات والتقنيات والمهارات وضرورة مواصلة المشاركة الفاعلة بصفة سنوية في هذه التمارين كجزء من تطوير منظومة الأمن السيبراني.
وقد أظهرت نتائج استبيان أراء المشاركين في المناورة السيبرانية عن مدي رضاهم عن مستوى سيناريوهات المناورة حيث رأي أكثر من 76 % ان تمارين المناورة كانت فعالة في محاكاة هجمات سيبرانية حقيقة، وأكثر من 60% أشاروا إلى أن هذه التمارين ساهمت في رفع جاهزيتهم ومراجعة الآليات والإجراءات التي تقوم بها مؤسساتهم وكانت بمثابة أداة فاعلة لقياس الأداء وتطويره.
ومن الجدير بالذكر أن (نجم 6) والذي عقد في ديسمبر2018، تمحورت حول تأمين الفعاليات الكبرى من منظور الأمن السيبراني، وذلك لرفع جاهزية المؤسسات في دولة قطر استعداداً للفعاليات الكبرى التي ستستضيفها دولة قطر ومن أهمها مونديال كأس العالم 2022.
وتناولت المناورة تمرينين الأول حول الأمن السيبراني من منظور إداري والآخر من منظور تقني.