الدوحة –
استكمالا لفعاليات مؤتمر ومعرض قطر لتكنولوجيا المعلومات، نظمت وزارة المواصلات والاتصالات اليوم مؤتمرا تمهيديا حول المناورة السيبرانية الوطنية السابعة (نجم-7) والتي ستنطلق أوائل شهر ديسمبر القادم تحت عنوان "حماية الأصول المعلوماتية الوطنية: اعرف خصومك".
وخلال الكلمة الافتتاحية للمؤتمر الذي حضره ما يربو على 500 شخص من مختلف القطاعات بالدولة، قال السيد خالد الهاشمي الوكيل المساعد لشؤون الأمن السيبراني بوزارة المواصلات والاتصالات أن المناورة السيبرانية الوطنية تشهد سنويا تطورا كبيرا سواء من حيث عدد الحضور والمشاركين أو من حيث طبيعة تمارين المناورة، مشيرا إلى انه منذ اطلاق النسخة الأولى من المناورة السيبرانية في 2013 تم تطوير آلية تنفيذ المناورات كما ارتفع عدد المشاركين فيها من عشرين جهة إلى أن وصل إلى ما يقارب خمسة وتسعين جهة ومؤسسة حاليا.
وأوضح الهاشمي انه في ظل التطور المستمر والمتسارع في قطاع التكنولوجيا، فإننا نعمل على توفير الوسائل اللازمة لمعالجة المخاطر الناتجة عن هذا النمو، مؤكدا أن قطر حققت قفزات نوعية في مجال إجراء "المناورات السيبرانية" أمنتها كفاءات وطنية متمرسة وعالية المستوى.
وشدد وكيل الوزارة المساعد على دور المناورات السيبرانية في حماية "الأصول الالكترونية"، لما تشكله تلك الأصول من أهمية قصوى في وقتنا الحاضر، وذلك من خلال تنسيق وتوحيد الجهود وتبادل المعلومات "بشكل فوري" بين كافة القطاعات المعنية، معتبراً ذلك من أهم الأسس التي يقوم عليها الأمن السيبراني لتحقيق الحماية لكافة قطاعات الدولة.
وخلال الفعالية، تحدث السيد جورج بيبي نائب الرئيس ومدير قسم الدراسات بمركز ناشونال انترست، عن بعض الدروس المستقاة من الإخفاقات والأخطاء التي يتعرض لها بعض خبراء الأمن السيبراني وكيفية توظيف تلك الدروس للتعامل مع التهديدات والحوادث السيبرانية وتحليلها ودراستها.
وأوضح بيبي أن من أهم الدروس التي يتعين على العاملين في مجال أمن السيبراني أخذها في الاعتبار هي استكشاف شروحات واستنتاجات بديلة غير نمطية، والبحث عن المعلومات التي تدفعك الى الشك في استنتاجاتك، وتعزيز جهودك الدفاعية، وتحليل الأساليب والأدلة لتجنب الإخفاق، منوها أن تفادي المفاجآت المتعلقة بمجال الأمن السيبراني يتطلب عملا جماعيا متكاملا بين كافة الأفراد ومختلف القطاعات كما يتطلب أيضا الابداع والتفكير بطريقة غير تقليدية للتعامل مع مهاجميك.
وأكد بيبي على أهمية بناء الفرق الوطنية في مجال الأمن السيبراني، مشددا على ضرورة مشاركة خبراء ومتخصصين من غير العاملين في مجال الأمن السيبراني في مثل هذه الفرق حيث أن توقع المفاجآت في المجال السيبراني يتطلب خلط ومشاركة خبراء من تخصصات وقطاعات مختلفة والتواصل والعمل مع خبراء وجماعات لم يعتادوا على العمل سويا.
كما دعا الى الحاجة الى وضع نظام للمكافآت لتكريم ومكافئة الجهات التي تبدي عملا جيدا من اجل تشجيعهم على مواصلة العمل ودفع الاخرين لاتباع نفس النهج.