الدوحة –
في إطار سعي وزارة المواصلات والاتصالات لتطوير البرامج الرقمية في الجهات الحكومية من خلال التوظيف الأمثل لاتفاقياتها الإطارية مع شركات التكنولوجيا العالمية، عقدت الوزارة مؤخرًا بالتعاون مع شركة مايكروسوفت ورشة عمل تعريفية للجهات الحكومية لعرض آليات تقييم مدى توظيف أفضل الممارسات لتأمين برمجيات ومنصات شركة مايكروسوفت في إطار الاتفاقية الإطارية الموقعة معها.
تناولت الورشة نتائج التقييم الذي أجرته الوزارة بالتعاون مع خبراء من شركة مايكروسوفت في أكثر من ثلاثين وزارة ومؤسسة حكومية خلال الشهور الماضية، وكيفية معالجة وتفادي المخاطر من خلال تفعيل ضوابط الأمن من مايكروسوفت. كما ألقت الورشة الضوء على مدى التطور التي تشهده وسائل وطرق اختراق الأنظمة والنفاذ إلى المعلومات الحساسة، وعرّفت الحضور بكيفية اكتشاف مثل هذه الاختراقات بطريقةٍ استباقية، والتعافي منها، وسبل منع حدوثها أو تكرارها.
وفي كلمته الافتتاحية للورشة، أكد السيد المهندس خالد الهاشمي، وكيل الوزارة المساعد لشؤون الأمن السيبراني، على "أهمية اشراك القطاع الخاص في تعزيز أمن سلسلة التوريد، في إطار جهود دولة قطر لرفع كفاءة الجهات الحكومية في مجال أمن المعلومات؛ حيث تعمل الوزارة من خلال الاتفاقيات الإطارية مع كبرى الشركات العالمية على تقديم التكنولوجيا الحديثة وتوفير الخدمات الفنية للاستفادة من هذه التكنولوجيا والبرمجيات المتقدمة. كما توفر الوزارة التدريب اللازم للتقنيين العاملين في الجهات الحكومية وكذلك الحملات التوعوية للموظفين الحكوميين لزيادة الوعي بمخاطر الأمن السيبراني ورفع الوعي الأمني لديهم."
وأفادت الورشة أن الجهات المندرجة تحت الاتفاقية الإطارية مع مايكروسوفت تتبنى بشكلٍ متزايدٍ منهج تحديث تقنيات مايكروسوفت المستخدمة لديها والذي أطلقته الوزارة في مارس الماضي، وأن هذه الجهات قد استخدمت التقنيات الحديثة التي توفرها الاتفاقية في تسيير أعمالها اليومية، خاصة في مجال الحوسبة السحابية وحفظ ومتابعة حركة المستندات وتقنيات التوثيق المتعدد للمستخدمين، وغيرها.
شارك في الورشة نحو 200 من المتخصصين في مجال تكنولوجيا المعلومات، وتضمنت بعض الفعاليات بين المشاركين شملت الإجابة على الأسئلة التي طرحها المحاضرون على الجمهور واستخدمت فيها تقنيات التصويت عن طريق الهواتف الجوالة.