الدوحة –
افتتح اليوم سعادة الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية القاعة رقم 750 من العدد الإجمالي 1500 قاعة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات المستهدف افتتاحها داخل مساكن العمالة الوافدة في دولة قطر ضمن برنامج "التواصل الأفضل" وبالتالي يكون قد بلغ البرنامج منتصف الطريق في تجهيز وافتتاح مثل هذه القاعات المخصصة للعمال.
وقد افتتحت القاعة رقم 750 في السكن العمالي بالمدينة العمالية الآسيوية تحت مظلة المكتب الهندسي الخاص بعد تجهيزها وتزويدها بأجهزة الكمبيوتر والبرمجيات اللازمة وشبكة الإنترنت اللاسلكي وذلك بإشرافٍ من وزارتي المواصلات والاتصالات والتنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، والتعاون والتنسيق المباشر مع شركاء البرنامج.
حضر الفعالية سعادة السيدة ريم المنصوري وكيل الوزارة المساعد لشؤون تنمية المجتمع الرقمي بوزارة المواصلات والاتصالات، والسيد محمد حسن العبيدلي وكيل الوزارة المساعد لشؤون قطاع العمل بوزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية.
وخلال جولتهم التفقدية بالمجمع السكني والقاعة 750، قدمت سعادة السيدة ريم المنصوري شرحًا موجزًا حول البرنامج ورسالته، والتطور الذي يشهده منذ تدشينه، وقالت إن لدينا بالفعل في قطر برامج للشمولية الرقمية تستهدف قطاعات معينة من السكان حتى يتمكنوا من تحقيق الاستفادة من الإمكانات الهائلة للتكنولوجيا ومدى تأثيرها على الطريقة التي تؤدى بها الأعمال ويتفاعل بها الجمهور مع المجتمع ومع الجهات الحكومية.
وأضافت إنه من هذا المنطلق، وتقديرًا لدور العمالة الوافدة في التنمية العمرانية، يعتبر "التواصل الأفضل" أحد أهم المكونات لتنمية الثقافة الرقمية لدى العمالة المؤقتة، خاصةً وأن أدوات تكنولوجيا الاتصالات أصبحت متاحة وفي متناول الجميع، ونشهد اليوم تأثيرها في حياة العمالة الوافدة حيث مكنتهم من الاندماج في المجتمع الرقمي.
وبينت أن البرنامج كان قد بدأ بتجهيز وافتتاح قاعتين لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مرحلته التجريبية عام 2014، ثم ارتفع هذا العدد إلى 200 قاعة خلال العام 2017 بعد أن انضم للبرنامج أكثر من 75 شركة وصاحب عمل يستعينون بالعمالة الوافدة. وأكدت أن المستهدف هو الوصول بعدد قاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى 1500 قاعة.
وأضافت أن عدد الشركات وأرباب الأعمال قد وصل حاليًا إلى 350، كما ارتفع عدد أجهزة الكمبيوتر المتبرع بها إلى 9000، ويشارك حاليًا طلاب المدارس الثانوية في عمليات تجديد وتحديث هذه الأجهزة في "نادي الكمبيوتر الأخضر" حيث وصل عدد تلك الأندية إلى 25، بالاضافة الى المتطوعين الفنيين بمراكز التجديد، وقد وصل مجموع ما تم تجديده وتحديثه على أيدي المتطوعين وطلاب المدارس بنادي الكمبيوتر الأخضر إلى 7500 جهاز كمبيوتر من إجمالي 9000 جهاز كمبيوتر متبرع به. كما وصل عدد المتطوعين المسجلين في البرنامج والذين يقومون بتدريب العمالة ورفع مهاراتهم الرقمية باللغات الأصلية للعمال إلى ما يقرب من 1000 متطوع.
كما بينت أن شركاء البرنامج لهم دور محوري في تحقيق أهدافه وتوسيع قاعدة المستفيدين منه من العمال، حيث وفرت شركة مايكروسوفت قطر حتى الآن 15000 رخصة تشغيل ويندوز ومجموعة أوفيس، ووفرت شركة فودافون قطر 1500 جهازًا للاتصال بالإنترنت اللاسلكي، بالإضافة إلى خدمات الانترنت اللامحدود،
وتقوم مؤسسة أيادي الخير نحو آسيا (روتا) بتقييم التدريب المقدم للعمال من خلال سلسةٍ من استطلاعات الرأي والمقابلات مع المتطوعين والعمال المتدربين، لقياس مدى استفادتهم من البرنامج.
كما تقوم شركة الحياة للبيئة والهندسة بإدارة النفايات الالكترونية، لضمان نقلها خارج الدولة بشكل آمن ووفقا لمعايير السلامة البيئية.
وتحت مظلة هذا البرنامج، يتوفر للعمالة الوافدة محتوى تعليمي مميز توفره شركتا إنتل ومايكروسوفت، كما يتوفر للمتطوعين محتوى رقمي بخمس لغات عبر بوابة فرعية ضمن موقع الحكومة الإلكترونية "حكومي"، إلى جانب الدعم الفني من مركز الاتصال على مدار الساعة. وفضلا عن ذلك، فقد تضمن البرنامج مؤخرًا محتوى رقميًا تعليميًا خاصًا للعمال يشمل محاكاة لماكينات الدفع الآلي ووسائل تحويل الأموال عبر الجوال حيث يتم تدريبهم ورفع مهاراتهم في إجراء مثل هذه العمليات، كما يغطي هذا المحتوى جوانب أخرى تهم العمال مثل الصحة والسلامة. كما يمكن للعمال أيضًا الوصول إلى ما يحتاجونه من معلومات حول قانون العمل.
وفي دراسةٍ له خلال نوفمبر الماضي حول انعكاسات البرنامج على العمالة الوافدة، قال معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية (SESRI) بجامعة قطر أن 93% من العمال المستفيدين من البرنامج قالوا إن البرنامج يساعدهم في الراحة النفسية والتخلص من التوتر، و99% استفادوا منه بشكلٍ كبيرٍ في التواصل مع الأهل والأصدقاء، و95% قالوا إنه يوفر لهم فرصة رائعة للتعلم واكتساب المزيد من المهارات، بينما قال 91% منهم إنه ساعدهم في رفع إنتاجيتهم بأماكن عملهم.