الدوحة - قطر
أطلقت وزارة المواصلات والاتصالات بالشراكة مع وزارة التعليم والتعليم العالي برنامج "ساعة من البرمجة" ضمن مباردة "مبرمجو تسمو"، وذلك على هامش مؤتمر ومعرض قطر لتكنولوجيا المعلومات - كيتكوم 2019 الذي نظمته وزارة المواصلات والاتصالات في الفترة من 29 أكتوبر وحتى في 1 نوفمبر 2019.
وكان كلاً من سعادة ريم المنصوري، وكيل الوزارة المساعد لشؤون تنمية المجتمع الرقمي في وزارة المواصلات والاتصالات، وسعادة الدكتور إبراهيم بن صالح بن خليفة النعيمي وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي قد دشنا الحدث، في مركز قطر الوطني للمؤتمرات حيث عُقد كيتكوم 2019.
كما تم الإعلان عن الفائزين بمسابقة "مهرجان البرمجة" الأولى التي عقدت لطلاب المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية في قطر. حيث شارك في المسابقة التي جرت يومي 30 و31 أكتوبر، نحو 20 متسابقاً لكلٍّ من فئتي المدارس الابتدائية والإعدادية بينما شارك 28 طالباً في فئة المرحلة الثانوية، حيث قام سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي بتقديم الشهادات والجوائز للفائزين.
وتهدف مبادرة "مبرمجو تسمو" في المقام الأول إلى تشجيع الشباب على المشاركة في البرمجة وتشمل المبادرة "ساعة البرمجة" ((Hour of Code و"مهرجان البرمجة" (Codefest) و"الفتيات قادرات على الابتكار" ((Girls Can Innovate.
وقد تم اختبار المشاركين في فئة المدارس الابتدائية على السرعة والكفاءة في لغة "سكراتش" للبرمجة، بينما اختُبر المتنافسون في فئة المرحلة الإعدادية في مهاراتهم في التعامل مع مجموعة "ليجو مايندستورمز روبوتيكس"، كما أجري اختبارا لطلاب فئة المدارس الثانوية في براعتهم في لغة برمجة بايثون.
وفاز عبدالرحمن محمد من مدرسة سعد بن معاذ للبنين في فئة المدارس الابتدائية، بينما حل خالد وليد من مدرسة الزبير بن العوام للبنين، ويسرا سلطان، من مدرسة الخنساء الابتدائية للبنات، في المركزين الثاني والثالث على التوالي.
وعن فئة المرحلة الإعدادية، حل الزبير نشوان، من مدرسة أبو بكر الصديق، في المرتبة الأولى، فيما حل عبدالله شريف من نفس المدرسة، ويامن عاصم، من مدرسة حمزة الإعدادية، في المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي.
كما فاز مازن السيد، من مدرسة طارق بن زياد، عن فئة المرحلة الثانوية، مع أحمد يوسف، من مدرسة علي بن جاسم في المرتبة الثانية وأحمد عصام الدين من نفس المدرسة، في المرتبة الثالثة، وقد تم تكريم جميع الفائزين وتسليمهم الدروع وشهادات التقدير والجوائز المالية
ومن المتوقع ان يصبح "مهرجان البرمجة" فعالية سنوية، وهي تعتبر مسابقة وطنية تهدف إلى استحداث منصة للعقول الشابة للاستفادة من معرفتها ومهاراتها في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، كما تهدف إلى رعاية وتشجيع الاهتمام بالتكنولوجيا الرقمية لدى طلبة المدارس بما يتماشى مع رؤية برنامج قطر الذكية (تسمو).
وتتكون مبادرة "ساعة البرمجة" التي أطلقتها وزارة المواصلات والاتصالات، سلسلة من الأحداث التي تنظم بصورة متكررة في المدارس المختلفة وتهدف إلى تعزيز الترميز كمهارة أساسية للمستقبل داخل المدرسة وفي المجتمع ككل.
وتسعى مبادرة "ساعة البرمجة" إلى خلق فرص للشباب في قطر لاستكشاف اهتماماتهم وتطوير مهاراتهم في البرمجة، وستُمنح المدارس التي تتطوع للمشاركة فرصة استضافة حدث مدته ساعتين في المدرسة بحضور وسائل الإعلام المحلية، كما سيشارك الأطفال في ساعة محاكاة برمجية إلى جانب عدد من المشاركين في البرنامج، مثل سفراء المبادرة من كبار الشخصيات، والنماذج الشابة القطرية، ومدراء المدارس، والمدرسين.
وسيتم في إطار المبادرة اختيار مدرستين جديدتين كل شهر للمشاركة في المبادرة التي تستمر طوال فترة العام الدراسي، وستُخصص لكل مدرسة مختارة شخصية قطرية شابة ستكون صلة الوصل الرئيسية بين المدرسة وسفير المبادرة، وبمثابة المشرف على الاحتفال خلال حدث ساعة البرمجة، كما ستقوم المدارس بعد ذلك بالتوقيع على تعهد بالالتزام بإشراك الحد الأدنى من الطلاب لمدة ساعة واحدة على الأقل في أنشطة البرمجة، وفي نهاية العام، يُدعى الطلاب المتفوقون للمشاركة في فعالية "مهرجان البرمجة" التي ستنظم سنوياً.
وبهذه المناسبة، قالت سعادة السيدة ريم المنصوري، وكيل الوزارة المساعد لشؤون تنمية المجتمع الرقمي في وزارة المواصلات والاتصالات: "تسعد الوزارة بنجاح النسخة الأولى من مهرجان البرمجة وكذلك زيادة الاهتمام بمبادرة ساعة البرمجة. إنه لمن دواعي سرورنا أن نرى المبرمجين الصغار والشباب يعرضون مهاراتهم في هذه المسابقة التي تتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030 المتمثلة في بناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة ويستند إلى تنمية المهارات لدى الأفراد. ونؤمن بأن هذه المسابقة ستساعد في تنشيط الاهتمام بأنشطة البرمجة بين صغارنا وشبابنا وكذلك مساعدتهم في التوجه نحو تكنولوجيا المعلومات كخيار في حياتهم المهنية".
وفي الوقت نفسه، نُظمت نهائيات مسابقة قادرات على الابتكار، التي شملت أربع مجموعات من الفتيات لتعرضن أفكارهن للترويج لتطبيقات الهاتف المحمول المبتكرة، حيث فاز الفريق المكون من روضه الحر من جامعة كارنيجي ميلون ومنيرة الباكر من مدرسة البيان الثانوية، والذي عرض تطبيق "كشخة"، وهو تطبيق لمتجر شامل يحتوي على العبايات النسائية والعديد من الملابس من العلامات التجارية المشهورة.
يهدف مشروع "قادرات على الابتكار" إلى تشجيع الابتكار والإبداع لدى الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 و22 عاماً للتوصل إلى حلول رقمية للمشكلات التي تواجه مجتمعاتهن في مجالات محددة، وركزت المسابقات التي نظمت في شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين على سبع فئات هي: تطبيقات التكنولوجيا المالية والزراعة الإلكترونية والصحة الإلكترونية وإدارة المياه الذكية والخدمات الرقمية والسلامة على الطرق والإنتاجية الريفية. تنافست الفائزات في مسابقات نظمت في شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين على جائزة قادرات على الابتكار من خلال تقديم مشاريعهم إلى لجنة من الحكام في كيتكوم 2019.
وذهب المركز الثاني إلى أنجود الرميحي من جامعة قطر، وبتول الدهنين، ونور خلفي، اللاتي قدمن تطبيق QFarmers، وهو تطبيق توصيل للمنتجات الغذائية الطازجة والمعبأة.
والفكرتان الأخريان اللتان تم طرحهما في الحدث هما "موعدي"، وهو تطبيق حجز المواعيد الطبية الذي قدمه كل من ألاء صبحي، بسمة خالد، مريم عبد المحسن وآية محمد، وجميعهن من مدرسة روضة راشد للبنات، و"Uninf" - تطبيق يقدم معلومات عن الجامعات والكليات للطلاب لاختيار تخصصاتهم الرئيسية ومعرفة المزيد عنها قبل التسجيل، قدمته كل من لولوة المري، وسلمى المري، وفاء المري، والعنود المري أيضا من مدرسة روضة راشد للبنات.
وتُنظم المسابقة في إطار الاحتفال باليوم العالمي للفتيات 2019، وهي مبادرة أطلقها الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) في عام 2011 لتمكين الفتيات في جميع أنحاء العالم من الاستفادة من اهتمامهن بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومتابعة دراستهن في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات واختيارها كمهنة.