تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

هل تحتاج مساعدة؟ اتصل على 16016

رجوع
الخميس، 10 مايو، 2018

العلاقات القطرية العراقية.. مرحلة مهمة من التعاون في مجال المواصلات

مشاركه عبر

الدوحة – 

تشهد العلاقات القطرية العراقية تطورا كبيرا وتدخل مرحلة مهمة من التعاون الثنائي الأخوي على صعيد مختلف المجالات، بما يعكس حرص القيادة الحكيمة في كلا البلدين على التطلع إلى المستقبل وفتح صفحات جديدة في تطوير العلاقات بينهما بما يعود بالنفع على شعبي البلدين الشقيقين.

وقد تجلت مظاهر هذا التعاون بوضوح في الآونة الاخيرة في مجالات المواصلات خاصة عقب زيارة سعادة السيد كاظم فنجان الحمامي وزير النقل بجمهورية العراق والوفد المرافق له لدولة قطر خلال ابريل الماضي واجتماعه مع سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات، والذي أسفر عن تعاون مثمر ونوايا مشتركة لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات النقل البحري والموانئ والطيران، خاصةً وأن الجانبين يتقاسمان نفس النوايا الهادفة إلى تطوير هذه العلاقات لأفضل صيغة.

واستناداً إلى وشائج القربى والعلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين الشقيقين، تبلورت نتائج هذا الاجتماع بشكل سريع في تدشين الخط الملاحي البحري المباشر الجديد بين ميناء حمد وميناء أم قصر في 7 مايو الحالي وهو الخط الذي كان قد تم الإعلان عنه خلال اجتماع وزير المواصلات والاتصالات ونظيره العراقي، ليساهم في فتح آفاق رحبة من التعاون المشترك وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية المتنامية بين البلدين الشقيقين، فضلا عن توفير المزيد من المرونة للعملاء والشركاء العراقيين من خلال تقديم تغطية أكبر للموانئ وتخفيض أوقات الإبحار.

كما سيتم قريبا افتتاح مكاتب لشركة ملاحة القطرية بميناء أم قصر بالعراق لتسهيل حركة الملاحة بين البلدين.

وعلى صعيد الطيران المدني، قد تم البدء في اتخاذ خطوات نحو التعاون وتقديم الدعم اللازم للنهوض بقطاع الطيران المدني في جمهورية العراق الشقيقة من خلال الهيئة العامة للطيران المدني في قطر، بما ينعكس إيجاباً على واقع النقل الجوي في العراق والمنطقة، وتعزيز سبل التعاون وتبادل الخبرات في مجال الطيران المدني بين قطر والعراق.

وسيتم قريبا تبادل الزيارات والمعلومات والخبرات، والتعاون في تطوير لوائح وتشريعات جديدة لسلامة الطيران المدني في العراق بما يتماشى مع الأنظمة الأوروبية والأمريكية، وذلك انطلاقاً من خبرة دولة قطر في هذا المجال، خاصةً بعد اعتراف الاتحاد الأوروبي بأنظمة السلامة الجوية المطبقة في قطر بموجب مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران EASA عام 2017.

وأعربت الهيئة العامة للطيران المدني عن استعدادها لتقديم كافة خبراتها في مجال أمن المطارات لجمهورية العراق الشقيقة، وخاصة أن دولة قطر حلت في مقدمة دول العالم في تطبيق معايير أمن الطيران المدني بحسب النتائج الرسمية التي صدرت عن المنظمة الدولية للطيران المدني ايكاو في العام 2017، مما يشير إلى القفزة النوعية الكبيرة التي استطاعت الدولة تحقيقها في مجال أمن الطيران والمطارات، ومما يعزز بدوره من مكانتها في هذا القطاع بين دول العالم.

للأعلى