الدوحة –
ترأس سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات الاجتماع السادس والعشرين للجنة وزراء النقل والمواصلات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي انطلقت فعالياته اليوم في قطر (دولة الرئاسة)، بمشاركة أصحاب المعالي والسعادة وزراء المواصلات والنقل بدول مجلس التعاون، وبحضور سعادة السيد جاسم بن محمد البديوي الأمين العام للمجلس.
وخلال كلمته الافتتاحية أكد سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات على أهمية التعاون المشترك والجهود المتواصلة لأصحاب المعالي والسعادة وزراء النقل والمواصلات في تعزيز المسيرة التنموية لدول مجلس التعاون وخدمة مجتمعاتها.
وقال سعادته: لقد شهدت الأعوام الأخيرة نقلة نوعية في مسيرة العمل المشترك بيننا في كافة المجالات، وتحققت الكثير من النتائج الإيجابية والنجاحات لهذه المسيرة، واتبعت منهجاً متوازناً في تحقيق التنمية الشاملة، لتعزيز التكامل الاقتصادي والاجتماعي بين دول المجلس كافة.
وأشار سعادته إلى أن قطاع المواصلات والنقل، حظي باهتمام كبير من قادة دول المجلس، مما أدى إلى دفعه لمزيد من التطور والرقي، لاسيما وأن كثيراً من مجالات التعاون الأُخرى تعتمد على هذا القطاع الحيوي في تنفيذ خططها التنموية، موضحاً سعادته أن من بين هذه الخطط ربط دول مجلس التعاون بشبكة من الطرق البرية السريعة وتنويع خيارات السفر ونقل البضائع أمام المواطنين والمستفيدين بدول المجلس./p>
وأضاف سعادته: إيماناً من قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية "حفظهم الله"، وانطلاقاً من حرصهم على أهمية الاستثمار في المشاريع المشتركة بين دول المجلس، تم إطلاق العديد من مشاريع النقل، ومن أهمها مشروع إنشاء شبكة سكك حديدية، لتربط دول المجلس بعضها ببعض، لما في ذلك من أثار إيجابية مباشرة على تسهيل حركة التجارة بين دول المجلس، ومساهمتها في ربط المرافق اللوجستية والمناطق الاقتصادية والصناعية بالموانئ الرئيسية، مما يعزز من دورها الاقتصادي، ويسهم كذلك في دعم التبادل التجاري مع دول آسيا وأوروبا، فضلاً عن تقديم خدمات آمنة لنقل الركاب وشحن البضائع. مؤكداً سعادته على أن مسيرة العمل المشتركة بهذا المشروع في تقدم مستمر حتى يرى النور في عام 2030.
وقال سعادة وزير المواصلات: كما نشهد اليوم تطوراً كبيراً في موانئ دول مجلس التعاون الخليجي من ناحية طاقاتها الاستيعابية، وقدراتها العالية في مناولة البضائع، واستقبال كافة أنواع السفن، لتحتل مراكز عالمية مرموقة في كفاءة عملياتها بمؤشر أداء الموانئ الصادرة عن البنك الدولي، بما يعزز من قدرتها التنافسية في المنطقة والعالم، ويخلق بذات الوقت فرصاً استثمارية متنوعة.
وأضح سعادته أن توجيهات قادة دول مجلس التعاون، أثمرت في امتلاك دول المجلس بنية تحتية متطورة وصديقة للبيئة في قطاع النقل والمواصلات، مدعومة بأحدث الأنظمة التكنولوجية التي تتيح مواكبة التقنيات الناشئة والذكية، وتساهم كذلك في تفعيل كافة المبادرات الخاصة بتقليل الانبعاثات الكربونية لتحقيق الحياد الصفري الكربوني، وإنجازات دول المجلس في هذا المجال تحظى بتقدير عالمي، مؤكدا سعادته على أهمية تكثيف التعاون فيما بين دول المجلس لتعزيز هذا الجانب.
وناقش أصحاب المعالي والسعادة الوزراء خلال الاجتماع عدداً من المواضيع التي تعزز التعاون بين دول المجلس في مجال النقل والمواصلات، واتخذوا القرارات اللازمة حول مستجدات الهيئة الخليجية للسكك الحديدية، ومشروع سكة حديد دول المجلس كالاتفاقية العامة لربط دول المجلس بالمشروع، بالإضافة إلى اتخاذ القرارات المناسبة فيما تم بشأن استراتيجية النقل البري بدول مجلس التعاون، واللائحة التنفيذية للنظام (القانون) الموحد للنقل البري الدولي بين دول المجلس، بالإضافة إلى ضوابط دخول السفن التقليدية التجارية إلى مياه وموانئ دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والشروط والضوابط الموحدة لمنح رخص القيادة للوحدات البحرية التي لا تشملها المعاهدات البحرية الدولية، وغيرها من المواضيع الهامة.