لكسمبورغ – الدوحة – (18/10/2021)
وقعت دولة قطر على الاتفاقية الشاملة للنقل الجوي مع الاتحاد الأوروبي، وستمهد هذه الاتفاقية لمرحلة جديدة من التعاون في مجال النقل الجوي بين دولة قطر ودول الاتحاد الأوروبي، حيث ستحل محل الاتفاقيات الثنائية الموقعة دون أن تُلغي الحقوق السابقة الممنوحة لدولة قطر أو للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وقع الاتفاقية من الجانب القطري اليوم في لكسمبورغ سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات، ومن جانب الاتحاد الأوروبي سعادة السيد أنزي لوغار وزير الشؤون الخارجية في جمهورية سلوفينيا الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية الحالية للاتحاد الأوروبي، ومن جانب المفوضية الأوربية سعادة السيد جوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوربية.
وبموجب الاتفاقية ستتمتع الشركات المعنية من جانب جميع الدول بسهولة وحرية الدخول إلى الأسواق بقيود أقل، لتعزيز فرصة المنافسة بشكل أكبر، والتي حرص جميع الأطراف على أن تكون عادلة، وتضمن تطبيق مبادئ منظمة (إيكاو) من خلال "إتاحة فرص عادلة ومتكافئة لجميع الأطراف".
كما ستتيح للناقل الوطني للدولة الدخول بسهولة إلى الأسواق الأوروبية (دون قيود)، وتوسيع شبكتها في دول الاتحاد الأوروبي، مع إمكانية ربطها بباقي شبكات الخطوط دون قيود على الحمولات أو عدد الرحلات، بما ينعكس إيجابياً على ربحية الناقل الوطني.
وبهذه المناسبة قال سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات: مما لا شك فيه أن الاتفاقية ستعود بالفائدة على جميع أطرافها، وهي الأولى من نوعها في منطقة الخليج، لحقوق النقل (الحريات الثالثة والرابعة).
وأضاف سعادته أن الاتفاقية ستتيح التحرر التدريجي على مراحل خلال أربعة أعوام وستكون بعدها الأسواق محررة تماماً، ويحق حينها للشركات المعنية عرض السعة المناسبة لاحتياجاتها، مما يتيح للناقلة الوطنية للدولة التشغيل في بعض الأسواق الأوروبية الهامة مثل فرنسا وألمانيا وإسبانيا وغيرها.
وقال سعادة وزير المواصلات والاتصالات: إننا سعداء جدا بتوقيع هذه الاتفاقية والتي شهدت مفاوضات جادة من قبل الطرفين لإنجاحها، بما يعكس الرغبة الصادقة في تنمية وتطوير العلاقات الثنائية بين دولة قطر وجميع دول الاتحاد الأوروبي، لدفع عجلة التنمية وضمان المساهمة الفعّالة في تقوية العلاقات الاقتصادية بين الجانبين. وأشار سعادته إلى أن هذه الاتفاقية ما هي إلا شهادة على تبوء دولة قطر العلامة البارزة في مجال النقل الجوي، وأن الناقل الوطني له دوره الفاعل في العالم أجمع.
وقدم سعادته الشكر لجميع الأطراف التي ساهمت بإنجاح هذا الاتفاق، وخص بالشكر فريق المفاوضات الخاص بالاتفاقية وفريق التفاوض القطري لوصوله على الصيغة النهائية للتوقيع على الاتفاقية. متمنيا للعلاقات الثنائية بين دولة قطر والاتحاد الأوروبي التميز والتقدم والنجاح.