الدوحة-
نظمت وزارة المواصلات والاتصالات اليوم منتداها السادس لدعم التحول الرقمي للشركات الصغيرة والمتوسطة تحت عنوان "أهمية الرقمنة- تغيير نماذج الأعمال" وذلك بالتعاون مع بنك قطر للتنمية.
ويأتي المنتدى، الذي عقد "عن بعد" تماشيا مع الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، في إطار سلسلة المنتديات التي تعقدها وزارة المواصلات والاتصالات من خلال برنامج التحول الرقمي للشركات الصغيرة والمتوسطة لدعم وتمكين هذه الشركات في فهم أحدث التقنيات وتوفير فرص تنموية جديدة ومصادر مبتكرة لبيئة ريادة الأعمال.
وبهذه المناسبة، قالت سعادة السيدة ريم محمد المنصوري وكيل الوزارة المساعد لشؤون تنمية المجتمع الرقمي بوزارة المواصلات والاتصالات: "إن توافر البنية التحتية الرقمية في الدولة، وتبني الإنترنت على نطاق واسع واعتماد المستهلكين على التكنولوجيا مثل وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية وغيرها، عوامل تساعد الشركات الصغيرة والمتوسطة في الدولة على الولوج إلى العالم الرقمي والاستفادة في تعزيز قدراتها."
وأضافت المنصوري: "لقد شهد العامان الماضيان تغييرات ضخمة في الاقتصاد العالمي وشهدت كل صناعة وقطاع في العالم تغيراً بشكل أو بآخر مقارنة بالأعوام الماضية، ما أحدث نقلة كبيرة غيرت مسار الشركات الكبيرة والصغيرة والناشئة على حد سواء، مؤكدة ضرورة التوجيه المهني للشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال تقديم النصائح العملية والدعم المتاح لتلك الشركات باستمرار للحصول على أكبر نطاق للرؤية."
ناقش المنتدى من خلال جلساته النقاشية الثلاث أهمية الرقمنة وتغيير نماذج الأعمال، وبدء رحلة الرقمنة، والأثر الذي تحدثه الرقمنة على المستوى الوطني والعالمي، حيث قدم بنك قطر للتنمية عرضا تناول عوامل النجاح ونماذج الأعمال التي يجب أن تتحلى بها الشركات الصغيرة والمتوسطة لتكون قادرة على مواجهة التحديات المختلفة، مع التركيز على
أهمية التحول الرقمي كخيار استراتيجي في مسيرة النجاح والتفوق، وليس مجرد ردة فعل على واقع متغير، مع توضيح الدور الذي يؤديه بنك قطر للتنمية في صناعة البيئة الريادية الداعمة لهذا.
كما عرض المنتدى نموذجا حيا لقصة نجاح شركة إي بتلر (EButler)- احدى الشركات المحلية - في الاستفادة من الأدوات الرقمية لتطوير عملها وتوسيع نشاطها خلال جائحة كورونا والعمل مع الشركاء في السوق القطري لتحقيق تحول رقمي حقيقي.